قال موقع ميدل إيست أونلاين تعليقا على بحث رئيس الوزراء القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني مع سفيري إيران وباكستان لدى الدوحة تعزيز التعاون بين الدول الثلاثة، بأن هروب قطر للحضن الإيراني يزيد من ورطتها وعزلتها الدولية، وتابع أن اصطفاف الدوحة مع إيران المتورطة في أنشطة إرهابية تستهدف زعزعة الاستقرار بالمنطقة يؤكد وجاهة قرار المقاطعة العربية. وكانت وكالة الأنباء القطرية ذكرت أن آل ثاني استقبل السفيرين الإيراني والباكستاني كلا على حدة، وأنه استعرض مع كل منهما فرص التعاون مع قطر وآفاق تنميتها وتعزيزها بعدة مجالات، وأشارت الوكالة إلى أنه جرى بحث عدد من الموضوعات محل الاهتمام المشترك بين الدول الثلاثة دون أن تقدم المزيد من التفاصيل. ولفت الموقع أن قطر قد أعادت سفيرها لدى إيران بعد 18 شهرا على استدعائه إثر اقتحام السفارة السعودية في طهران، في خطوة أثبتت وجاهة قرار المقاطعة العربية للدوحة بسبب دعمها وتمويلها للإرهاب وتقاربها مع إيران عبر قنوات تواصل سرية وأخرى علنية. ووفقا للموقع، تراهن الدوحة على إيران كبديل لعمقها الخليجي والعربي في محاولة لإيجاد بديل لمحيطها الجغرافي، لكن هرولة قطر للحضن الإيراني بشكل علني لن يفيدها كثيرا في الخروج من أزمتها بقدر ما سيزيد من تعقيد ورطتها وعزلتها. وتكون الدوحة باختيارها الاصطفاف مع دولة مصنفة عدوة ومتورطة في دعم وتمويل أنشطة إرهابية تستهدف زعزعة الاستقرار في المنطقة قد أثبتت بما لا يدع للشك تورطها هي ذاتها دورها التخريبي والتآمري على أمن واستقرار الخليج. وأكد الموقع أن التقاء الأجندة القطرية والايرانية لم يكن سرا بالنسبة لدول المقاطعة التي اختارت قبل سنوات الحوار مع "الشقيق" إلى أن استنفدت كل الجهود المتاحة لإعادة قطر إلى صوابها، لكن تشكلت قناعة لدى تلك الدول أن ما تعلنه الدوحة وتلتزم به علنا ليس إلا تغطية على ما تفعله سرا ضد دول الجوار. وكان مسئولون من دول المقاطعة قد أعلنوا صراحة أن الصبر الذي تحلت به الدول العربية والخليجية قد نفد وأنه لم يعد بالإمكان السكوت على الخداع والمناورات القطرية وعلى استمرار الدوحة في دورها التخريبي بالمنطقة.