تمكن ميخائيل ساكاشفيلي، الرئيس الأسبق لجورجيا، والذي كان حاكما لأوديسا بأوكرانيا، من العبور إلى داخل أوكرانيا بمساعدة المئات من مناصريه. وتوقف القطار الذي كان يقل ساكاشفيلي وهو في طريقه إلى أوكرانيا قادما من بولندا، حيث منعه حرس الحدود الأوكراني من الدخول. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اليوم /الأحد/ - عن مصادر روسية أن مؤيدي ساكاشفيلي أحاطوا به، لتتمكن المجموعة التي ضمت نوابا من اختراق صف من حرس الحدود. لكن النائب الأوكراني إيفان كرولكو قال إن الحرس الأوكراني سمح لساكاشفيلي بدخول البلاد. وساكاشفيلي الذي كان جورجيا ثم أصبح أوكرانيا هو حاليا بلا جنسية، حيث نزع عنه حليفه السابق الرئيس بيترو بوروشينكو الجنسية الأوكرانية بعد خلافهما، كما أنه مطلوب للعدالة في جورجيا على خلفية اتهامات جنائية، يزعم أنها مدفوعة سياسيا. وفي وقت سابق اليوم الأحد تم إيقاف القطار الذي أقل ساكاشفيلي في محطة للسكك الحديدية في برزميسل ببولندا، حيث قال في تصريحات للصحفيين إنه سيتوجه نحو الحدود الأوكرانية. ولم يتبين من الذي قام بإصدار أمر للقطار بالتوقف. وصحب ساكاشفيلي عدد من مناصريه، بينهم رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة وزعيمة المعارضة الحالية يوليا تيموشينكو. وقال ساكاشفيلي الذي ولد في جورجيا إنه يريد العودة إلى أوكرانيا التي تبنته، من أجل تحدي قرار الرئيس بوروشينكو نزع المواطنة عنه في يوليو فيما كان خارج البلاد. وكان ساكاشفيلي عين عام 2015 حاكما لأوديسا من قبل الرئيس بوروشينكو، لكن الاثنين اختلفا في نوفمبر الماضي بعد أن اتهم ساكاشفيلي الرئيس بتعطيل جهود وقف الفساد. وكان ساكاشفيلي (49 عاما) وصل إلى السلطة في جورجيا في 2003 على إثر حركة احتجاج واسعة وقاد البلد عشر سنوات. وواجه انتقادات حادة بسبب أسلوبه الاستبدادي في الحكم وخصوصا بسبب حربه الكارثية مع روسيا في 2008. وحصل ساكاشفيلي على الجنسية الأوكرانية في 2015 مما افقده حكما جنسيته الجورجية لأن جورجيا لا تقبل بازدواج الجنسية. وفي السنة نفسها أصبح حاكما لمدينة أوديسا الأوكرانية.