قال المخرج محمد فاضل فى اتصال هاتفى مع «البوابة»: إن ما تم نشره على لسان الناقد الصحفى هانى سامى بجريدة «الفجر»، حول امتلاكه تسجيلًا صوتيًا للكاتب الراحل مصطفى أمين يتحدث فيه عن ابن أم كلثوم، المهندس محمد دسوقي، الذى أنجبته فى مرحلة شبابها قبل أن تصل إلى النجومية، عارٍ تمامًا من الصحة، مؤكدًا أنه سجل ما يقرب من 10 ساعات مع الكاتب الراحل مصطفى أمين عن حياة أم كلثوم، نظرًا لقربه الشديد منها، إلا أن هذا التسجيل لا يوجد فيه ما ادعاه الصحفى، وقام بنشره على لسانى، حول إنجاب «أم كلثوم» لابن يدعى محمد دسوقى. كما عبر فاضل عن استيائه الشديد من هذه التصريحات معلنًا مقاطعته التعامل مع كل الصحفيين المصريين، مؤكدًا بأنه تواصل مع «البوابة» ليوضح حقيقة الأمر فقط، باعتبارها أول من آثار قضية زواج أم كلثوم وإنجابها، وأنه سيقوم بمقاضاة الصحفى الذى نشر هذه الأخبار على لسانه، موضحًا أنه حتى لو صدرت منه هذه التصريحات وطالب بعدم نشرها، كما جاء فى مقال هانى سامى، فكان من المفترض عليه عدم نشرها، مطالبًا إياه بنشر دليل أو تسجيل صوتى يثبت صحة هذه التصريحات المنسوبة إليه. وأشار فاضل إلى أنه لم يسمع التسجيل الذى تحدث فيه الكاتب الراحل محفوظ عبدالرحمن عن زواج أم كلثوم، إلا أنه يعلم قيمة وقامة محفوظ عبدالرحمن، كما يعلم مدى سعيه وبحثه فى تاريخ أم كلثوم الإنسانى والفنى، وهو ما قد يكون قد أوصله إلى معلومة مؤكدة عن زواج أم كلثوم وإنجابها، مؤكدًا أن مثل هذا التصريح لا يسىء لأم كلثوم فى شيء، حتى لو كان حقيقيًا، فهى تزوجت زواجًا شرعيًا وأنجبت أبناءً شرعيين، وهذا لا يعيبها فى شيء، ولذا لا داع لهذه الضجة الإعلامية غير المبررة، مؤكدًا عدم التعرض للقامات التاريخية مثال أم كلثوم، حتى لا نفتح المجال لتشويه القامات المصرية التاريخية. كما اتفقت الفنانة فردوس عبدالحميد، زوجة المخرج محمد فاضل، التى أشار إليها سامى فى مقالها لمعرفتها بزواج أم كلثوم، على أن هذه أخبار غير صحيحة ومغلوطة، مؤكدةً عدم علمها بزواج أم كلثوم من عدمه. فى الوقت نفسه أكد الناقد الصحفى هانى سامى ل«البوابة» حقيقة ما تم نشره على لسان محمد فاضل، رغم عدم امتلاكه تسجيلا صوتيا لفاضل، مؤكدًا أن هذا الحديث دار بينهما أثناء إحدى اللقاءات التليفزيونية التى قدمت حول فيلم «أم كلثوم» الذى قام محمد فاضل بإخراجه وكان من تأليف محفوظ عبدالرحمن. يذكر أن الكاتب الراحل مصطفى أمين قد سبق أن تزوج من كوكب الشرق أم كلثوم عرفيًا لمدة 11 عاما، حسبما صرحت من قبل الكاتبة رتيبة الحنفى، وهو نفس ما صرحته به الكاتبة نعم الباز، من قبل لموقع «العربية نيوز»، حيث قالت: «نعم أم كلثوم تزوجت من مصطفى أمين ولقد شاهدت رسائل غرامية أرسلتها أم كلثوم إلى مصطفى أمين، كانت بدايتها تقول «إلى زوجى العزيز مصطفى أمين» والإمضاء فى النهاية «المخلصة أم كلثوم – فاطمة» ومؤرخة لسنة 1946، حيث إن اسمها الحقيقى هو فاطمة إبراهيم السيد البلتاجى، وكانت حوالى قرابة العشرين خطابًا، وكانت هذه الخطابات مدونة على ورق فندق سيسل الشهير بمدينة الإسكندرية». وكانت أم كلثوم فى ذلك العام تصور بعض مشاهد فيلم (فاطمة) فى مدينة الإسكندرية، والذى ألف قصته الكاتب مصطفى أمين وعرض عام 1947. وتضيف الباز قائلة: «لم أستطع أن أكمل تصفح محتوى الخطابات لأسباب متعلقة باحترامى الشديد لخصوصية الآخرين وأننى لا أحب التلصص على حياة الناس الخاصة، وكانت هذه الخطابات فى درج مكتب الصحفى الكبير مصطفى أمين وذلك وقت جرد المكتب الخاص به بعد إلقاء القبض عليه فى قضية التجسس الشهيرة عام 1965، وكان شاهدا على ذلك معى الدكتور على إسماعيل إمبابى والذى كان يشغل منصب مدير مكتب كمال الدين رفعت- المشرف على جريدة أخبار اليوم عقب القبض على مصطفى أمين». وتشير نعم الباز إلى أن الرئيس عبدالناصر كان رجلًا ذات أخلاق رفيعة، فعلى الرغم من الوضع الشائك بين عبد الناصر ومصطفى أمين إثر الكشف عن قضية التجسس، إلا أن هذا لم يمنعه من أن يتحفظ على هذه الخطابات بمعرفته، فتقول: بعد خروج مصطفى أمين من السجن طلب منى مصطفى أمين أن أتوجه إلى كمال رفعت «كان المشرف على صحيفة أخبار اليوم وقتها». وأبلغه أن «الجرنال كله كوم وهذه الخطابات كوم آخر»، فقال لى كمال: إن الرئيس عبدالناصر أخذ هذه الخطابات بنفسه وأحرقها حرصا على سمعة أم كلثوم وعدم تعريضها لأى مهاترات من شأنها أن تمس شخصيتها، وهى قامة كبيرة لا يمكن أن تمس أبدا، كما أنها لم ترتكب خطأ تعاقب عليه، وفى النهاية هى حياتها الشخصية».