واصل الأنبا مكاريوس أسقف عام أقباط المنيا وأبو قرقاص، رفضه لنتائج جلسة الصلح العرفية التي عقدت أول من أمس السبت، لوأد فتنة نزلة عبيد والحوارتة بمركز المنيا، والتي نشبت بسبب خلاف على قطعة أرض مبانٍ راح ضحيتها 4 قتلى و20 مصاباً. حيث أكد الأنبا مكاريوس أن الكنيسة لم تغيّر موقفها، وما زالت ترفض جلسات الصلح العرفي دون تطبيق القانون الأمر الذي يهدد هيبة الدولة ويقضي على معنى العدل والمساواة، مشيراً إلى أن جلسة الصلح التي تمت بين قرية نزلة عبيد والحوارتة بالمنيا لم تمثل فيها الإيبارشية، وحضرها كاهن من أسيوط لم يستأذن في دخول الإيبارشية كما هو متبع بين الكهنة، ولم يفوّض من إيبارشية المنيا ليمثل الكنيسة في الجلسة، مضيفا أن هناك دماء بريئة أريقت ونحن نريد تطبيق القانون. وأعلن أسقف عام المنيا أن الوضع في المنيا أخطر من الوضع في سيناء، وأن الملف القبطي بالمنيا في حاجة لأن ينقل من قبضة وتصرف الأمن إلى قبضة وتصرف الحكومة، فلا بدّ من إزالة الاحتقان بين طرفي الأمة بعدة أشياء منها: تغيير الخطاب الديني، وإعادة النظر في مناهج التربية والتعليم، وفي دور الحكومة والأجهزة التنفيذية في المحافظة، ولا بدّ من العمل على تغيير ثقافة الوضع الحالي.