الكاهن يطرد «غير الأرثوذكس».. واستياء بين الأقباط توحيد معمودية الأرثوذكس والكاثوليك كان حُلمًا يراود الكثيرين على مدار 16 قرنًا من الزمان، وبدأ أنه تحقق أخيرًا، من خلال اتفاق تاريخي وقعه البابا تواضروس الثاني، ممثلًا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وبابا الفاتيكان فرنسيس الأول، ممثلًا للكنيسة الكاثوليكية، قبل 4 أشهر، لكن صغار الكهنة كان لهم رأي آخر، عرقل تنفيذ الاتفاق، وتسبب في أزمة لأقباط مصر. بحسب مصادر متعددة، أصدر القمص سلوانس لطفي، راعي كنيسة العذراء بقرية دلجا بدير مواس في المنيا، أثناء صلاته لقداس الأحد الماضي، تعليمات صارمة للمصلين، برفض أي شخص غير أرثوذكسي يتقدم للتناول من السر المقدس المسمى ب«الأفخارستيا». رد فعل الأقباط تلخص في «الاستياء» وربما «الإحباط»، خصوصًا أن الأمر لم يتوقف عند حرمان الأقباط من التعامل مع أقرب كنيسة لهم من حيث الموقف الجغرافي، وفقا لقرار «لطفي»، بل إن الأخير ألزم الأقباط من غير الأرثوذكس الذين يريدون الانضمام للطائفة، بإعادة سر المعمودية، وإعادة سر الزيجة والتوثيق، ليكون لهم حق المشاركة في الطقوس الأرثوذكسية. «البوابة» تواصلت مع الكاهن للاستعلام منه عن حقيقة تعليماته، فرد بحالة من الهياج والعصبية، معتبرًا أن القضية لا تخص الصحافة، وليس للرأي العام شأن بها. وقال: «أنتم لستم مسئولين عن الكنيسة وأعمالها، وخصصوصًا الأمور العقائدية»، منتقدًا توجيه السؤال إليه من الأساس.