«أبواللوز»: الحل في إحياء مشروع البتلو.. ورقابة «التموين» و«الزراعة» انتقدت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، الارتفاع الملحوظ في أسعار اللحوم في عيد الأضحى المبارك، الأمر الذي أثار استياء المواطنين وفي قلبهم الفلاحون. وعبر النوبي أبواللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين الزراعيين، عن استيائه من رفع الأسعار وعدم وجود رقابة من الحكومة، ووزارتي التموين والزراعة على الأسواق، لافتا إلى أن ارتفاع الأسعار ناتج عن عدة أسباب، أهمها زيادة الطلب قبل حلول عيد الأضحى المبارك مع قلة المعروض، مضيفًا أن زيادة الثروة الحيوانية باتت ضرورية جدًا. وقال الأمين العام لنقابة الفلاحين: «إن إعادة إحياء مشروع البتلو، بمثابة الحل الأمثل للقضاء على ظاهرة ارتفاع الأسعار، وذلك بعد أن ارتبع سعر الخروف بزيادة تقدر بنحو 50٪ عن العام الماضي، فيما وصل سعر العجول من 15 ألفًا إلى 18 ألفًا للرأس بزيادة نحو 35٪ عن العام الماضي». وتوقع «أبواللوز» أن تصل أجور الذبح للخراف 100 جنيه، وأجر ذبح المواشي إلى 450 أو 500 جنيه هذا العام، مؤكدًا أن زيادة أسعار جميع أنواع الأعلاف، وارتفاع أسعار النقل والموصلات، حيث ارتفع سعر نقل المواشى من المزارع إلى التجار سواء كانت فى المزارع القريبة أو الصعيد أو محافظات الوجه البحري، هي التي أدت لرفع أسعار اللحوم. وعن مشروع إحياء البتلو، أكد «أبواللوز» أنه قد تم تخصيص 200 مليون جنيه من البنك الزراعى كدفعة أولى لإحياء المشروع لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم بقروض للفلاحين بفائدة 7٪، وتم صرف 7.5 مليون جنيه لقرابة مائة مستفيد من صغار المربين وجمعيات الثروة الحيوانية، لافتا إلى أن 6 ملايين فلاح يثقون فى مقدرة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى إنجاح مشروع البتلو للمساعدة فى رفع مستوى معيشتهم وخفض أسعار اللحوم، وذلك بخفض أسعار الفائدة على القروض لحدود 5٪، وتكون قطعية وتسدد على أقساط سنوية وبضمانات سهلة، مع توفير أعلاف وحصص من النخالة من المطاحن بأسعار مدعمة، وإشراك جميع الجهات المعنية من زراعة وبنك وتموين وجمعيات تعاونية في المنظومة مع الاهتمام بزيادة الثروة من الأمهات والإناث لما تشهده حاليا من ذبح جائر. وأضاف: «إن مشروع البتلو، سوف يساعد في تقليص الفجوة باللحوم الحمراء التي وصلت إلى 60٪، موضحًا أن الجزارين يقومون بشراء العجول الذكور الوليدة «اللباني» من صغار الفلاحين عمر 40 يوما التى تزن من 40 إلى 50 كيلو جراما، ويبيعونها بأسعار مرتفعة، خاصة أن هؤلاء الفلاحين هم الموردون لحوالي 90٪ من هذه العجول، ويحتفظون فقط بالإناث التى تفيد فى الولادة واللبن لعدم قدرتهم المادية على تحمل تكاليف تربيته، وبذلك تحرم البلاد من لحوم العجول بالوزن العالمي الذى يتراوح بين 400 و500 كجم خلال فترة تصل إلى ستة أشهر». وفى سوق الأضاحي، وصل ارتفاع الأسعار من 30 وحتى 50٪ خلال العام الحالي بسبب القرارات الاقتصادية الحكومية الأخيرة وزيادة تكلفة النقل، وتراوح سعر كيلو الكندوز بين 130 و150 جنيها، واللحم الجملى بين 90 و120 جنيها للكيلو، والضأن سجل نحو 100 إلى 150 جنيها للكيلو.