شهدت واردات مصر من الأسمنت تراجعًا حادًا خلال النصف الأول من العام الجاري لتسجل نحو 25ر10 ألف طن مقابل 388ر220 ألف طن خلال الفترة نفسها من 2016، بانخفاض قدره 95%. وأوضحت نشرة "التجارة الخارجية" الصادرة، اليوم الثلاثاء، عن هيئة الرقابة على الصادرات والواردات أن هناك انخفاضًا في عدد رسائل الأسمنت المستوردة خلال الفترة من (يناير- يونيو 2017) لتسجل نحو 11 رسالة في مقابل 32 رسالة خلال الفترة نفسها من العام الماضي بتراجع 66 في المائة. وأشارت إلى أن الربع الثاني من العام الجاري سجل أكبر نسبة تراجع لواردات الأسمنت خلال هذا العام، حيث انخفضت بنحو 100 في المائة في الكميات، و78 في المائة في عدد الرسائل، حيث تم استيراد 92 طنًا من خلال 4 رسائل، في مقابل استيراد 188ر130 ألف طن من خلال 18 رسالة مستوردة. كما انخفضت واردات الأسمنت بنسبة 89 في المائة خلال الربع الأول من العام الجاري لتسجل نحو 158ر10 ألف طن مقابل 2ر90 ألف طن خلال الربع الأول من 2016، وكذلك تراجعت عدد الرسائل بنسبة 50% لتسجل نحو 7 رسائل مقابل 14 رسالة. ولفتت النشرة إلى أن حجم استيراد مصر من الأسمنت خلال النصف الأول على مدار 5 سنوات "2013-2017" بلغ نحو 033ر3 مليون طن، بإجمالي عدد رسائل يصل لنحو 201 رسالة، حيث سجل النصف الأول من 2015 أعلى كميات الأسمنت المستوردة بنحو 2 مليون طن، في حين أن أقل الكميات استيرادًا خلال تلك الفترة شهدها النصف الأول من العام الجاري، حيث لم تتجاوز الكميات المستوردة 25ر10 ألف طن. ووفق أحدث بيانات صادرة عن البنك المركزي المصري بلغ إجمالي حجم إنتاج الأسمنت خلال النصف الأول من العام 136ر24 مليون طن مقارنة 107ر25 مليون طن خلال الفترة نفسها من العام الماضي بانخفاض بلغت نسبته 4 في المائة. من جانبه، أرجع محمود مخيمر رئيس شعبة الأسمنت بغرفة تجارة الإسكندرية، انخفاض معدلات الاستيراد والإنتاج خلال النصف الأول من العام الحالي إلى حالة الركود التي أصابت سوق مواد البناء، بعد ارتفاع أسعار استيراد المواد الخام، وتطبيق ضريبة القيمة المضافة.