ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية، أن الشرطة الألمانية، اكتشفت أن الممرض الألماني نيلز هوجيل، المتهم بقتل 90 مريضًا، قد حقن هؤلاء المرضى الضحايا بأدوية للقلب والأوعية الدموية ليتسنى له استعراض مهاراته في غرفة العناية المركزة. وأشارت صحيفة (الجارديان) البريطانية، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أمس الاثنين، إلى أن الممرض نيلز هوجيل، الذي يبلغ من العمر 40 عاما، حكم عليه بالسجن مدى الحياة في فبراير عام 2015، بعد إدانته بارتكاب جريمتي قتل وعدة محاولات لقتل مرضى بمستشفى ديلمون هورست شمالي ألمانيا. وأضافت الصحيفة أن الشرطة وجدت، بعد سجنه خلال التحقيقات، دلائل على 88 جريمة قتل أخرى ارتكبها هذا الممرض بعد أن قاموا بفحص عشرات من ملفات المرضى وإخراج جثث أكثر من 130 شخصًا في ألمانيا وبولندا وتركيا. وأشارت إلى أن الشرطة الألمانية قالت إن العدد الحقيقي للقتلى يمكن أن يتجاوز 90 مريضًا، نظرا لأن مرضى هوجيل (الممرض) تم حرق جثثهم. من جانبه، قال كبير مفتشي الشرطة الألمانية أرني شميدت: "إن عدد القتلى لا نظير له في تاريخ ألمانيا، هوجيل قتل الناس بشكل عشوائي، وكان يستهدف هؤلاء الذين في حالات حرجة". وأضاف شميدت، خلال مؤتمر صحفي: "إن الدلائل تشير إلى 90 جريمة قتل على الأقل، ومثلهم على الأقل حالات يشتبه بها لكن لا يمكن إثباتها". وذكرت (الجارديان) أن الشرطة الألمانية تعتقد أن الممرض الألماني نفذ أول عملية قتل له في فبراير عام 2000 عندما كان يعمل بعيادة قرب الحدود الألمانية - الهولندية قبل أن يغادرها قاتلا 35 شخصًا. وانتقل هوجيل عام 2002 إلى مستشفى ديلمون هورست قرب مدينة بريمن، حيث واصل ارتكاب جرائمه بعد أسبوع فقط من بداية عمله عن طريق حقن المرضى بأدوية للقلب والأوعية الدموية ليصطنع حالات طوارئ طبية تتيح له فرصة دخول غرفة العناية المركزة واستعراض مهاراته في إنعاش المرضى.