يستعد الجيش السوري وجماعة حزب الله اللبنانية، اليوم الاثنين، لنقل مقاتلين في تنظيم داعش الإرهابي، من مناطق سيطرا عليها على الحدود مع لبنان إلى شرق سوريا، بموجب اتفاق جاء بعد هجوم على التنظيم المتشدد دام أسبوعًا، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز". وبذلك ينتهي أي وجود للمتشددين على الحدود، وهو ما يمثل هدفًا مهمًا للبنان وحزب الله، كما أنها المرة الأولى التي يوافق فيها التنظيم الإرهابي علنا على الانسحاب مجبرا، من أراض تسيطر عليها في سوريا. وذكرت وحدة الإعلام الحربي التابعة لحزب الله، أن سيارات إسعاف تقل 25 مصابا من مسلحي "داعش" بدأت في التحرك صوب نقطة تجمع لقافلة الإجلاء، فيما قال شاهد إن حافلات لنقل المتشددين وأسرهم تحركت أيضا نحو المنطقة. ووافق التنظيم يوم الأحد، على وقف إطلاق النار مع الجيش اللبناني على إحدى الجبهات ومع الجيش السوري وحزب الله على الجبهة الأخرى، بعدما فقد السيطرة على أجزاء كثيرة من المناطق الجبلية على الحدود مما يمهد الطريق أمام إخلائه. ووصف حزب الله ومسئولون لبنانيون، عملية إخلاء المنطقة بأنها استسلام من جانب "داعش". وقال اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام اللبناني، يوم الأحد "نحن لا نساوم، نحن بموقع المنتصر ونفرض الشروط".