حقق الجيش اللبناني المزيد من التقدم في معركته ضد تنظيم داعش في شرق البلاد قرب الحدود مع سوريا، ولم يبق أمامه سوى كيلومترات عدة لطرد الإرهابيين بالكامل، وفق ما أعلن متحدث باسمه الثلاثاء. شهدت بلدة عرسال العام 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجبهة النصرة وتنظيم داعش قدموا من سوريا وقال مدير التوجيه في قيادة الجيش اللبناني العميد الركن علي قانصو في مؤتمر صحافي الثلاثاء، "سيطرنا على حوالى 20 كيلومتراً مربعاً، وبالتالي يتبقى لنا نحو 20 كيلومتراً مربعاً"، قبل الانتهاء من العملية. وكان الجيش اللبناني أطلق السبت عملية عسكرية في منطقة جرود رأس بعلبك وجرود القاع الجبلية، وأعلن الأحد، استعادة ثلثي المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش، أي مساحة 80 كلم مربعاً. وقدر الجيش قبل بدء العملية السبت، عدد مقاتلي التنظيم بنحو 600 ومساحة المنطقة التي كان يسيطر عليها التنظيم المتطرف في الجانب اللبناني بحوالى 120 كيلومتراً مربعاً. وعرض قانصو خلال المؤتمر الصحافي صوراً لذخائر وأسلحة وألغام صادرها الجيش اللبناني. وقتل جندي في الجيش اللبناني وأصيب أربعة آخرون الثلاثاء، بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة في آلية عسكرية، وفق قانصو. وبالتزامن مع هذه العملية العسكرية، يخوض حزب الله اللبناني وجيش النظام السوري معارك ضد تنظيم داعش في منطقة القلمون الغربي على الجهة السورية من الحدود. وأفاد الإعلام الحربي التابع لميليشيا حزب الله عن تقدم جديد في جرود القلمون الغربي فضلاً عن العثور على أسلحة متوسطة وثقيلة لتنظيم داعش في المنطقة. وشهدت بلدة عرسال العام 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجبهة النصرة وتنظيم داعش قدموا من سوريا، وانتهت بعد أيام بإخراج المسلحين من البلدة. وأكد قانصو في هذا الصدد أن مصير العسكريين المخطوفين يعد "الهاجس الرئيسي" للجيش.