تشهد مدنية الجنينة عاصمة ولاية جنوب دارفور، اليوم الاحد اكبر تجمع برلماني لأبناء دارفور من خلال الملتقي البرلماني الثاني للهيئات والمجالس التشريعية الولائية ومجلس السلطة الاقليمية لدارفور ونواب دارفور في البرلمان الاتحادي ومجلس الولايات لمناقشة دعم عملية الامن والسلام والتنمية، وذلك بفضل اتفاقية الدوحة للسلام التي ارست معالم واضحة لخارطة الطريق المستقبلية. اعلن ذلك وزير شئون مجلس السلطة الاقليمية لدارفور محمد يوسف التليب وقال ان اجندة الملتقي ستركز علي دور الاجهزة التشريعية والبرلمانية لدعم الاستقرار وذلك بمشاركة من الحكومة الاتحادية وبرعاية رئيس السلطة الاقليمية لدارفور التيجاني السيسي حيث تشمل ملفات الامن والخدمات ومسارات عملية السلام والمصالحات القبلية والتعايش السلمي والخروج بتوصيات واضحة تدعم عملية التنمية. واوضح التليب في تصريح اليوم للاذاعة السودانية ان الاجتماع سيناقش مصفوفة المشروعات التنموية التي اجازتها السلطة الاقليمية لدارفور وشرعت في انفاذها في كافة ولايات دارفور بتمويل من الحكومة السودانية بلغ اكثر من 800 مليار جنية ،مشيرا الي ان الملتقي يعتبر اول ملتقي نوعي يجمع برلمانيين بهذا الثقل الكبير ليقولوا كلمتهم في قضية دارفور من كافة جوانبها الداعمة لاستدامة السلام قبيل تقديم الموازنة العامة للدولة للبرلمان لتعزيز مشروعات دارفور في الموازنة المقبلة وترتيب اولوياتها. وقال ان الملتقي البرلماني سيقف علي كافة انجازاته والاطلاع علي الالتزامات التي قدمت في مؤتمر الدوحة للمانحين ومدي التزام الجهات المانحة بها وسيراجع انجازات المجالات التنموية والخدمية واحتياجات المرحلة المقبلة بعد النجاحات التي حققتها عملية السلام بنسبة كبيرة في دارفور ووضع خطة لمقابلة التحديات التي تواجه عملية السلام وتذليل صعابها اضافة لمتابعة مجريات توترات الاحداث في افريقيا الوسطي وتاثيراتها علي دارفور والامن الاقليمي للمنطقة وتامين دارفور من أي خطر يمكن ان يحدث جراء الاوضاع المزعجة في افريقيا الوسطي. ولفت الى ان اللقاء الذي تم بالامس لابناء دارفور مع نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن يصب في انجاح الملتقي البرلماني ويعكس اهتمام رئاسة الجمهورية بأمر اتفاق سلام الدوحة والسلام الشامل في المنطقة والدفع بالجهود للمضي قدما لتحقيق التنمية والاستقرار. وجدد وزير شئون مجلس السلطة الاقليمية لدارفور تأكيده على ان عملية السلام تسير في اتجاهها الصحيح والاوضاع مطمئنة علي ارض الواقع حيث تضافرت الجهود الرسمية والشعبية وساهمت في تقليل الاحتكاكات والنزاعات القبلية وايقاف الحرب ونزع السلاح مما ادي لتوحيد الجهود والاجندة التنفيذية للسلام.