محمية جبل علبة، واحدة من أهم وأكبر المحميات الطبيعية المصرية، وتبلغ مساحتها 35600 كيلو متر مربع، وتقع في الركن الجنوبي الشرقي في مثلث حلايب، وتحوي العديد من الموارد الطبيعية والبشرية والثقافية، ما بين حياة برية ونباتات طبية واقتصادية وقبائل وثقافات وآثار فرعونية ورسومات قديمة، بالإضافة إلى ثروات بحرية وأنواع عديدة من الطيور النادرة المقيمة والمهاجرة ومن بين تلك الطيور طائر الفلامنجو أو ما يسمى «النحام الوردي». يتميز طائر «الفلامنجو» بسيقان ورقبة طويلة، ويكسو جسم البالغ منها ريش أبيض ووردي أما ريش الأقدام والجناحين فلونهما أسود ما يعطيها جمالا مميزا عند الطيران، وحجم الذكر أكبر من الأنثى، وفي موسم التزاوج يظهر لون أصفر أسفل رقبة الطيور البالغة. الدكتور أحمد غلاب، مدير محميات البحر الأحمر، أكد أن النحام الوردي من الطيور المقيمة والمهاجرة يتم مشاهدتها طوال السنة، ولكن تزداد أعدادها في فصلي الربيع والخريف مع توافد الأعداد القادمة المعششة بجنوب أوروبا إلى محمية جبل علبة. طول «الفلامنجو» يتراوح بين 80 و145 سم، كما يقول «غلاب»، ويبلغ وزنه بين 2 و4 كيلوجرامات، وأجنحته عريضة وقصيرة نسبيًا، ويتميز ريشه بأنه رخو وناعم وذو ألوان زاهية، مزيج من الأبيض والأحمر والوردي. «غلاب» أكد أن «الفلامنجو» يتزاوج مرة واحدة في العام، ويبنى عشه على هيئة تل من الطين وتضع الإناث بيضة واحدة في فتحة ضيقة أعلى العش، وتفقس هذه البيضة بعد ما يقرب من 30 يومًا.