حثت الصينالهند على الالتزام بخط السيطرة الحدودى المتفق عليه منذ عام 1959 وعلى احترام اللوائح والاتفاقيات ذات الصلة بين الجانبين، وذلك فى رد فعل لها على الانباء بشأن وقوع شجار بين جنود من الجانبين في منطقة متنازع عليها غرب الهيمالايا أمس الثلاثاء وهو الامر الذي يؤجج من التوترات الموجودة بالفعل بين الجانبين فى جزء اخر من الحدود. وطالبت المتحدثة بإسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشان يينغ فى تصريح رسمى ادلت به اليوم الاربعاء نيودلهى بان تعمل بجدية على الحفاظ على السلام والاستقرار فى المنطقة الحدودية . وقالت هوا انها لم تطلع بعد على التقارير الاخيرة الخاصة بمسألة الاحتكاكات التى وقعت ولكنها تعلم أن قوات الحدود الصينية تلتزم دائما بالحفاظ على السلام على الحدود المشتركة مع الهند كما انها تقوم بدوريات منتظمة على طول خط السيطرة الحدودى الصينى. وجددت هوا دعوتها للهند بالانسحاب الفورى وغير المشروط من منطقة دونغ لانغ (دوكلام) لوضع نهاية للازمة القائمة هناك منذ نحو شهرين الان واكدت ان انسحاب قوات حرس الحدود الهندية هو شرط مسبق لحل الازمة. كانت الصين اصدرت فى مطلع شهر اغسطس الجارى وثيقة رسمية توضح فيها للمجتمع الدولى موقفها وتشرح الحقائق بشأن التوغل الذي قامت به القوات الهندية في المنطقة الحدودية بينها وبين الهند في قطاع سيكيم، حيث حذرت من ان التصرف الهندي "ينتهك بشدة" سيادتها على أراضيها ويشكل "تحديا خطيرا" للسلام والاستقرار الإقليميين. وقالت الخارجية الصينية ، إن المشكلة بدأت عندما عبر اكثر من 270 جنديا من حرس الحدود الهندي الى الحدود الصينية في قطاع سيكيم واعاقوا سير العمل فى بناء طريق صيني في دونغ لانغ في يوم 18 يونيو الماضى، ثم بعد هذا انسحبت غالبية القوات ولكن ظل هناك أكثر من 40 جنديا هنديا وإحدى المعدات الثقيلة لجرف التربة موجودين على الاراضي الصينية. واوضحت ان خط الحدود الفاصل بين الصينوالهند في قطاع سيكيم هو مكان تم تحديده من خلال اتفاقية تم ابرامها فى عام 1890 بين بريطانيا العظمى والصين بشأن سيكيم والتبت، وهى اتفاقية سارية ومعترف بها من قبل الحكومتين الصينيةوالهندية. وبحسب الاتفاقية، ووفقا لها، فإن المنطقة محل الخلاف تقع في الاراضي الصينية بلا جدال ولذلك، فإن عملية التوغل ليست أكثر من محاولة "لتغيير الوضع الراهن" للحدود. واعترضت الخارجية على المبررات التى ساقتها الهند والتى تقول فيها ان تصرفها جاء بناء علي طلب من بوتان التى التى لديها نزاع حدودي مع الصين في المنطقة. واكدت ان الصين وبوتان، جارتان بينهما علاقات جيدة مشيرة الى انهما عقدتا بالفعل عدة جولات من المحادثات بشأن ترسيم الحدود ولهذا فإن تدخل طرف ثالث مثل الهند فى المحادثات أو محاولة إعاقتها أو التحدث نيابة عن بوتان هو امر مرفوض. وشددت على ان الصين ستدافع عن سيادتها على أرضها، وستحمي القانون الدولي والمبادئ والأعراف الاساسية التى ترتكز عليها العلاقات الدولية.