أشلاء ضحايا أسفل عجلاته، وصوت سرينة بصراخ أليمة، وبلف طوارئ يبكى لفشل التفادى، تسيل أمام أعينه دماء الأبرياء، تصيبه اضطرابات نفسية وأمراض مزمنة من مشاهد الانتحار، جميعها مواقف تثير الذعر داخله، تحمل صعوبات رحلاته بدموع مكبوتة، والحزن يخٌيم على ملامح وجهه، مات الإحساس بلذة الدنيا من كوابيس صراخ الركاب، راتب مجز لكن دون حياة ممتعة. مواقف مفزعة مرت على عشرات السائقين، وأثرت بالسلب على واقع الحياة والحالة النفسية لهم، يرويها هؤلاء بدءًا من لحظة الانتحار مرورًا برد الفعل الفورى لهم، ومنها إلى ما بعد حدوث الواقعة. علاء الدين: الإنترنت السبب يشير إلى أن استخدام الإنترنت أهدر أرواح شباب كثيرين، لانشغالهم به، فهناك حادثة لفتاة كانت واقفة على حافة رصيف جامعة القاهرة، منشغلة بالموبايل وظهرها للمترو، خشيت أن تفقد اتزانها من صوت آلة التنبيه، فاقتربت منها ولم تتحرك، وسمعت عظام ذراعها وهى تتكسر، ومن حينها حالتى النفسية سيئة. الشرقاوى: دهست لصًا «من كام سنة، سقط شاب أمامى بعد دخولى محطة حدائق المعادى.. ومقدرتش أوقف المترو، وعديت عليه بعربتين، وأبلغت غرفة التحكم بتلك الواقعة، وقاموا بعدها بإخراج الجثة التى ظلت حية لساعات، وكانت لشاب سرق سلسلة وألقى بنفسه على القضبان، هروبًا من ملاحقة الشباب، من بعدها تعبت نفسيًا وحولت عملى من سائق لملاحظ». عبد المعز: كيدهن عظيم «كان هناك زوج يصالح زوجته على رصيف المترو، وحينما رفضت ألقاها على القضبان قبيل قدوم عجلات المترو، فجذبته من ملابسه فوقع عليها ودهسهما المترو، فمات الزوج فى الحين وبتر ذراع الزوجة». وتابع السائق: «مقدرتش أوقف المترو.. ومقدرتش اشتغل بعدها وخدت إجازة».