بدأ الدكتور محمد عبدالعاطى، وزير الموارد المائية والرى، زيارة إلى جمهورية أوغندا، تستغرق ثلاثة أيام، فى اطار ما تقوم به مصر من جهود لتنفيذ مشروع درء مخاطر الفيضان بمقاطعة كاسيسي بغرب أوغندا الذى يتكلف نحو 4.5 مليون دولار، وكذلك إجراء المباحثات مع وزير المياه والبيئة الأوغندي تتعلق بالملفات الثنائية والإقليمية المشتركة. وقال الوزير، إن حكومة جمهورية مصر العربية تحرص على استمرار ترسيخ علاقات التعاون الثنائي مع دولة أوغندا فى مجال الموارد المائية والرى، وإنه يجري حاليًا تنفيذ مشروع درء مخاطر الفيضان عن مقاطعة كاسيسي غرب أوغندا استجابة لطلب وزارة المياه والبيئة الأوغندية للمساعدة العاجلة فى تخفيف الآثار السلبية للفيضانات بمنطقة كاسيسى، حيث أبدت مصر استعدادها الكامل لتقديم الدعم والمساعدات الفنية لدرء مخاطر الفيضانات المدمرة التى حدثت فى منطقة كاسيسى بمقاطعة روينزورى بغرب أوغندا، وتم إرسال بعثة فنية من خبراء وزارة الموارد المائية والرى المصرية للإعداد لتنفيذ مشروع عاجل لدرء مخاطر الفيضانات العارمة. وأشار الوزير، إلي أن المرحلة الأولي للمشروع يتم تمويلها بمنحة من وزارة الموارد المائية والري المصرية بناءً على مذكرة التفاهم الموقعة بين الدولتين في إبريل 2016 ويتم تنفيذها من خلال شركة المقاولون العرب ويتوقع الانتهاء منها في نوفمبر 2017، وتشمل تنفيذ أعمال التطهيرات لنهر نيامومبا من الأحجار والصخور وتأهيل المجرى المائي، وتنفيذ أعمال الحماية للمنشآت الهامة على مجرى النهر (ثلاث مدارس ومستشفى وكنيسة) باستخدام الجابيونات للوقاية من أضرار الفيضانات المدمرة بالمنطقة. وأشار الدكتور ممدوح حسن رئيس الإدارة المركزية للتعاون الثنائى بقطاع مياه النيل أن منطقة كاسيسي بغرب أوغندا تتعرض لفيضانات بشكل مستمر، حيث ضربت المنطقة عدة فيضانات في أعوام 2013 و2014 و2015، وقد تعرضت المنطقة لفيضان مدمر في مايو 2013 طال العديد من المنشآت الحيوية وأدي إلى مقتل وإصابة العشرات وتشريد المواطنين وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، وقد أدي الفيضان إلى تشريد المرضي وإغلاق المستشفى الرئيسي بالمنطقة وتوقفها عن تقديم خدماتها لمدة بلغت ستة أشهر، مما يبرز الأهمية القصوى والحاجة الملحة للمشروع بالنسبة لأهالي المنطقة. من جانبه، أشار الدكتور نادر المصري رئيس بعثة الري المصري بأوغندا، إلى أنه يتم تنفيذ أعمال الحفر للقطاع التصميمي للنهر بعرض 10 متر وعمق متوسط 2.50 متر لاستيعاب تصرف 300 م3/ثانية، تم اعتماده بالتنسيق مع الجانب الأوغندي، ونظرًا لوجود كميات ضخمة من الصخور الكبيرة بمجري النهر والتي لا يمكن إزالتها باستخدام الحفارات فإنه يتم استخدام التفجير لتفتيتها إلى أجزاء أصغر يمكن إزالتها، وجار التجهيز للبدء في تنفيذ أعمال الحماية بالجابيونات للمنشآت الهامة على مجري النهر لحمايتها من مخاطر الفيضان والنحر. وأكد المصري، أن الأعمال التي تم تنفيذها حتى الآن أنقذت منطقة كاسيسي من خسائر كبيرة نتيجة الفيضانات التي ضربتها في موسم الفيضان العام الحالي عدة مرات أيام الأول والثامن والتاسع عشر من شهر مايو وفي الخامس عشر من يونيو 2017، وأنه لولا البدء في تنفيذ هذه الأعمال فإن المنطقة كانت ستتعرض لآثار سلبية مدمرة على غرار ما تعرضت له من جراء الفيضانات التي ضربتها على مدار الأعوام السابقة.