تنتظر وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون مهمة صعبة في استكشاف سبل التعاون بين الولاياتالمتحدةوروسيا وذلك بعد العقوبات التي فرضتها واشنطن مؤخرا على روسيا وطرد موسكو لدبلوماسيين أمريكيين وفقا لما أوردته وكالة "رويترز". ويجتمع تيلرسون ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هذا الأسبوع في منتدى إقليمي في مانيلا في أول محادثات مباشرة لهما منذ أن وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مضض على مشروع قانون العقوبات الذي قالت روسيا إنه يرقى إلى مستوى حرب تجارية شاملة وبدد الآمال في تحسن العلاقات. والعقوبات التي أقرها مجلسي الكونجرس بأغلبية ساحقة رغم اعتراضات ترامب تستهدف في جزء منها قطاع الطاقة الروسي بالإضافة إلى قيود جديدة على الاستثمار الأمريكي في الشركات الروسية. وردا على ذلك أمرت موسكوواشنطن بسحب 755 من طاقم سفارتها وقنصليتها في روسيا البالغ عدده 1200 فرد ووضعت يدها على اثنين من الممتلكات الدبلوماسية الأمريكية هناك. وتمسك تيلرسون بالأمل في تحسن العلاقات خلال تصريحات صحفية يوم الثلاثاء. وقال عن علاقته مع لافروف "لا يوجد عداء..أعتقد أنه ملتزم مثلي في محاولة إيجاد سبل لإمكانية إعادة هذه العلاقة". ويشكك محللون ومسؤولون أمريكيون سابقون في إمكانية إحراز الكثير من التقدم في أي وقت قريب في مجالات مثل خفض العنف في الحرب الأهلية في سوريا أو تهدئة الصراع في شرق أوكرانيا فضلا عن التراجع عن ضم شبه جزيرة القرم. وقال المحلل أندرو ويس من مركز أبحاث كارنيجي "الأحداث مروعة تماما بالنظر إلى الغضب الروسي تجاه مشروع قانون العقوبات وما يتكشف يوما بعد يوم في التحقيق بشأن روسيا" في إشارة إلى التحقيق في التواطؤ المحتمل بين حملة ترامب وروسيا خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية العام الماضي.