عقدت جمعية الشباب للسكان والتنمية بمحافظة أسيوط، ظهر اليوم الخميس، بالتعاون مع هيئة إنقاذ الطفولة مؤتمر "النشء"، وذلك في إطار مشروع الحد من الهجرة غير الشرعية بقاعة المؤتمرات الدولية بكلية الزراعة. جاء ذلك بمشاركة 350 طالبا بمرحلتي الإعدادي والثانوي، وعدد من ممثلي الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني بمركز أبنوب وهيئتي إنقاذ الطفولة وتيرديزم، بحضور المهندس جمال آدم سكرتير عام المحافظة ، داليا الشرنوبي مسئول مشروع الهجرة غير الشرعية في مصر بهيئة إنقاذ الطفولة، محمد عباس المدير التنفيذي لجمعية الشباب والسكان والتنمية، على حمزة رئيس مجلس إدارة جمعية المستثمرين. كما شارك كل من، حاتم قطب المدير الإقيليمي لهيئة تيرديزوم، محمد عبداللطيف المدير الإقليمي لهيئة إنقاذ الطفولة، مصطفى أبو غدير مستشار المحافظ للشئون الاجتماعية، حسن هاشم وكيل وزارة القوى العاملة، وعبدالناصر أحمد علي ممثلا لوكيل وزارة الشباب والرياضة . يهدف المؤتمر، إلى مناقشة قضية الهجرة غير الشرعية ومخاطرها على النشء والشباب المصري ، وتعظيم أدوار كل القطاعات المعنية بقضية الهجرة غير الشرعية ، خاصة وأن أسيوط تحتل المركز الأول في الفقر بنسبة 69% من السكان على مستوى الجمهورية . وكشف المجلس القومي للطفولة والأمومة مؤخرا أن نسبة المهاجرين من الأطفال وصلت إلى 41% من إجمالي نسبة المهاجرين المصريين. وتحتل مصر ثالث أعلى دولة يخرج منها أطفال مهاجرين لإيطاليا بعد تونس وأفغانستان ويصل إلى إيطاليا سنويا حوالي 500 من الأطفال المصريين المهاجرين بشكل غير شرعي تترواح أعمارهم ما بين 14-18 سنة . كما تشير الإحصائيات، إلى أن محافظة أسيوط وصلت للترتيب الأول في الهجرة غير الشرعية بعد أن كانت تحتل المركز السابع وذلك بنسبة 20 % من إجمالي نسبة من يهاجرون بشكل غير شرعي ، وأن أعمار معظم الأطفال أقل من 16 عاما وأن أغلبيتهم يقصدون إيطاليا، خاصة من أبناء مركز أبنوب بأسيوط. ويعد السبب الرئيسي في عمليات الهجرة، الرغبة في تحقيق الثراء وجمع المال يليه سوء الأحوال الاقتصادية والفقر والبطالة ، ووصول عدد النشء والشباب اللذين لقوا حتفهم بمياه البحر من مركز أبنوب عند محاولتهم الهجرة إلى دول جنوب أوروبا خلال 15 عاما إلى أكثر من 700 حالة . وفي كلمته التي ألقاها نيابة عن اللواء إبراهيم حماد محافظ أسيوط، أشاد جمال آدم، سكرتير عام المحافظة أشاد بدور الجمعيات الأهلية والمنظمات المجتمعية فيما تقوم به من مجهودات في إطار القضاء على الهجرة غير الشرعية والتي تمثل خطرا كبيرا على المجتمع وأفراده ، ويتطلب تضافر المزيد من الجهود للحد من تلك المشكلة المتفاقمة . وطالب محمد النقيب، أحد مقرري المؤتمر، إدارات المدارس باقتناص الفرص التي تتوفر من خلال الجمعيات الأهلية والمنظمات العاملة والمهتمة بالطفولة والاهتمام بكم وكيف الأنشطة المتاحة للشباب . ويقول مصطفى بركات، مدير مكتب جمعية الشباب للسكان والتنمية بأسيوط، إن المؤتمر يعد فرصة لقيام النشء والشباب بدور حقيقي في عمليات التنمية، حيث تعد مشاركتهم في توعية أقرانهم بخطورة الهجرة غير الشرعية أحد أهم الأنشطة التي يحتاجها المجتمع وخاصة في مركز أبنوب والذي يعد من أفقر المراكز وأقلها في معدلات التنمية ويتصدر المشهد في عمليات الهجرة غير الشرعية . وتلخصت توصيات المؤتمر في تبني الحكومة المصرية سياسات تواجه تدهور الظروف المعيشية ، توفير الدولة لفرص عمل حقيقية تمكن الشباب من الاستقرار، تمكين الشباب ومساعدتهم في استصلاح الأراضي وتمليكها للشباب الجاد، تحقيق الدولة لمبدأ العدالة الاجتماعية، تشديد الرقابة على السواحل، الاهتمام بجودة ومخرجات التعليم الفني والمهني. كما شملت التوصيات، توفير إعانة بطالة للشباب خريجي المؤهلات المتوسطة لفترة معينة، تنفيذ مشروعات وأنشطة توعوية تتسم بالفاعلية لتوعية النشء والشباب بالقرى وبخطورة الهجرة غير الشرعية، تبني المؤسسات التعليمية لبرامج بناء شخصية التلميذ وتكوين ثقافة عمل سليمة وصحيحة ،مساعدة الشباب في إقامة مشروعاتهم من خلال تقديم التمويل والدعم الفني، تخفيض نسبة الفوائد على القروض الخاصة بمشروعات الشباب ، واستثمار طاقات الشباب والنشء بالمدارس ومراكز الشباب والجامعات في توعية المجتمع بمخاطر الهجرة غير الشرعية.