لم يكن حسام البدرى، المدير الفنى للأهلى، يحلم بختام الدورى أفضل من الذى تحقق أمس الأول الاثنين، بعد أن قاد الفريق الأحمر للفوز على الزمالك المنافس التقليدى بهدفين نظيفين فى الجولة ال34 والأخيرة للمسابقة، التى توج بها المارد الأحمر من الجولة الثلاثين، ليس فقط لأنه قاد الأحمر للفوز مرتين على الأبيض فى الدورى ذهابا وإيابا، ولكن لأنه أصبح المدرب المصرى الثانى فى تاريخ النادى الذى يحرز الدرع بدون تلقى أى هزيمة. البدرى كان «عريس الفرح» طوال الساعات الماضية فى الأهلى، بعد أن قاد الفريق بنجاح فى الموسم الحالى، وفاز بالدورى وتأهل لربع نهائى دورى أبطال إفريقيا ونصف نهائى كأس مصر، بعد أن تولى المهمة فى ظروف صعبة للغاية مطلع الموسم الحالى، حين رحل الهولندى مارتن يول، قبل أسابيع قليل من انطلاق المسابقة. ورد «البدرى» بكل قوة على كل من شكك فى قدراته، خصوصا بعد الانتقادات القاسية التى تعرض لها فى فترات مضت، رغم الانتصارات المتتالية، لكن هذا هو قدر أى رجل يجلس على المقعد الفنى للقلعة الحمراء، النادى الأكثر شعبية وجماهيرية واهتماما إعلاميا فى مصر والشرق الأوسط. ويصر البدرى على السير بخطى ثابتة نحو مكانة استثنائية داخل النادى، على طريقة الكبار مثل محمود الجوهرى والبرتغالى الأسطورى مانويل جوزيه، لا سيما بعد أن جدد عقده مع النادى لمدة موسم واحد مقبل، يستطيع خلاله تحقيق مزيد من الإنجازات على الصعيد المحلى، والأهم القاري، فى ظل رغبة الأهلى فى استعادة لقب دورى أبطال إفريقيا الغائب منذ عام 2013، علما بأن البدرى سبق له قيادة الأحمر للفوز بدورى الأبطال عام 2012، على حساب الترجى التونسى الذى سيلتقيه الفريق فى دور الثمانية من النسخة الحالية. الأهلى حقق اللقب 6 مرات من قبل دون هزيمة مواسم 1975 - 1976 و1978 -1979 بقيادة المجرى الأسطورى هيديكوتى، وموسم 1985- 1986 بقيادة الجنرال الراحل محمود الجوهرى، وفى موسم 1998- 1999 كرر الأهلى الإنجاز تحت قيادة الألمانى راينر تسوبيل، وفى موسمى 2004-2005 و2005-2006 قاد البرتغالى الأسطورى مانويل جوزيه الفريق لتحقيق نفس الإنجاز، قبل أن يسجله «بدريولا» التدريب كما يلقبه عشاقه.