صدر حديثًا عن الدار العربية للعلوم ناشرون رواية "شغف" للكاتبة رشا عدلي. تقع الرواية في 300 صفحة، وتدور أحداثها حول أستاذة في تاريخ الفن تحاول اكتشاف سر لوحة رُسمت لفتاة مصرية جميلة في الفترة الزمنية من العصر الذهبي للاستشراق. ومعرفة سر صاحبة هذه اللوحة، ولماذا كان شعرها ملمسًا حقيقيًا لشعرٍ آدميّ؛ وهل هو حقًا شعرها؟ وما علاقتها بالفنان الذي رسمها؟ وهل صحيح أن هذا الفنان كان غريمًا لنابليون الذي وقع في غرامها؟ ولماذا اقتيدت هذه الفتاة لحتفها في أحد الأيام لتكفِّر عن ذنبٍ لا ذنب لها فيه؟ ولماذا قتلت بفصل رأسها عن جسدها، وعلق رأسها على باب القلعة لتكون عبرة؟ وهل كانت بالفعل فتاةً لعوبًا، تربطها علاقة برجلين؛ أم أجبرت على ذلك وقتلت ظلمًا؟ هذه الأسئلة وغيرها تطرح تساؤلًا منهجيًا بشأن العلاقة التي يمكن إقامتها بين التاريخ والتخييل، بين الخطاب التاريخي والخطاب الروائي، والطريقة التي يتم من خلالها استلهام التاريخي في الجمالي، ومدى إمكانية الاستفادة من تاريخ الفن لكتابة نصوص روائية تخييلية.