قال سامح شكري، وزير الخارجية، إن اجتماع وزراء خارجية الدول الرافضة للإرهاب استمر لمدة ساعات قليلة من أجل الوصول إلى بيان نهائي حول رد قطر السلبي الفارغ من المضمون. وأضاف "شكري"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل يوم"، المذاع على فضائية "on-e"، اليوم الأربعاء، أنه تم تحليل رد قطر السلبي علي مطالب الدول العربية وتم تناول البيان المشترك والإجراءات القادمة، مشيرا إلى أنه تم التباحث حول المصير المشترك للدول العربية الرافضة للإرهاب في المستقبل. وتابع أنه تم التباحث حول ماهية الإجراءات التي من المحتمل إتخاذها ضد قطر في الفترة القادمة والتأكيد على الأذى القادم للدول العربية من سياسات قطر الداعمة للإرهاب. واستطرد أن الدول العربية الرافضة للإرهاب ستتخذ الإجراءات التي ترى لها تأثيرا لوقف منابع الإرهاب، موضحا أن الرد القطري كان كثيفا في حجمه وكان به تكرار ولكن يخلو من أي مضمون وبه مغلوطات كثيرة وبه "كلام فارغ". وأوضح أن الرد القطري لم يكن به أي بشائر للحل وتضمن تبريرا فقط، نافيا أن تكون مصر قد قللت مطالبها إلى 6 مطالب كما ردد بعض القطريين قائلا: "دي أحلام لهم يعيشون بها في فضاء آخر". وقال "شكري": إن مصر لا يمكن أن تنسى الدماء العزيزة التي سالت على أرضها بسبب الإرهاب، وكذلك الكنائس التي تم تدميرها والخراب الذي طال سوريا وليبيا، نافيا أن يكون هناك أي تأثير للمكالمة بين ترامب والرئيس السيسي على البيان الصادر اليوم. وأشار "شكري" إلى أن اجتماع المنامة المقبل سيبحث آخر تطورات الأزمة مع قطر في الوقت القريب جدا، وليس مستبعدا اتخاذ أي إجراءات في هذا الاجتماع أو بعده، مؤكدا أن موقف الدول الرافضة للإرهاب واضح من رفض أي تدخل في الشئون العربية سواء من تركيا أو إيران. وأضاف أن مهلة ال48 ساعة التي طلبت للرد علي المطالب بالعربية كانت من الجانب الكويتي بتوصية قطرية حتى تقوم قطر بالرد ولكن الرد جاء مخيبا للآمال، منوها إلى أن المطالب العربية هي حزمة واحدة وكان مطلوبا من قطر الموافقة عليها بشكل واضح وليس على بعضها. وأكد أن هناك مشاورات مع الشركاء الأوروبيين والولايات المتحدة واهتمامًا باستعادة الاستقرار في المنطقة وليس هناك ضغوط على الدول العربية للجلوس مع قطر بل هي محاولات لنزع فتيل الأزمة.