أناب الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية، اليوم الثلاثاء، الدكتورة سعاد الخولي نائب المحافظ، في استقبال الوفد الصيني برئاسة كوي يوينج نائب وزير الدعاية في الحزب الحاكم، وبحضور تشون نانشان قنصل عام جمهورية الصين الشعبية. ويأتي اللقاء في إطار تعزيز العلاقات المصرية الصينية عامة، وتوطيد إتفاقيات التآخي بين المدن الصينيةوالإسكندرية، خاصة في مجال التبادل الثقافي، والتنسيق للحدث الثقافي الصيني "معرض ثقافة الغرب الصيني - منطقة شينجيانغ"، الذي سيقام بالإسكندرية في الفترة من 10 - 16 من يوليو الحالي. وخلال اللقاء، رحبت الخولي ب كوي يوينج والقنصل، علي أرض الإسكندرية، وأعربت عن اعتزازها باختيار الإسكندرية لإقامة الحدث الثقافي الصيني، مؤكدة حرص المحافظة على إظهار وإخراج هذا الحدث بصورة مشرفة أمام العالم أجمع. وأكدت الخولي أن هذا الحدث الثقافي ما هو إلا ترجمة وتوطيد لما تم الإتفاق عليه علي أرض الواقع خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلي الصين العام الماضي، وتوطيد لمزيد من الاتفاقيات بين الجانبين. وأشادت الخولي بالدور الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية، التي تعد منارة الثقافة والعلم في مصر والشرق الأوسط. وتابعت: "يربطنا بالشعب الصيني علاقة قوية على مر التاريخ، مشيدة بقوة الشعب الصيني وتماسكه وأنه استطاع أن يصل خلال فترة وجيزة إلي مستوي اقتصادي قوي". كما أشادت بالتواصل السياسي الذي يقوم به قنصل عام الصين مع قيادات الإسكندرية. من جانبها، أعربت كوي يوينج عن سعادتها بزيارة الإسكندرية مشيرة إلى أن الهدف الأساسي من الزيارة اليوم هو التنسيق مع الجهات المعنية لاستقبال هذا الحدث الثقافي والذي يضم العديد من الأنشطة الثقافية، مشيرا إلى أن تلك الأنشطة تعزز من التعاطف والتبادل الإنساني بين الشعبين وهو ما يلعب دورا مهما في توطيد العلاقات، وكذا فتح المجال أمام الجمهور المصري للتعرف أكثر علي وجه الصين الحقيقي. وأكد المحافظ أن الفترة القادمة ستشهد تدعيما لعلاقات التآخي بين الإسكندرية وشنجهاي وغيرها من المدن الصينية التى تربطها علاقات تآخي مع الإسكندرية، مؤكدا أنه يولي اهتماما كبيرا لتدعيم الاتفاقيات التجارية، حيث إن الاقتصاد الصيني قوى ومؤثر. وأوضح اهتمام القيادة السياسية بتطوير العلاقات المصرية الصينية، وذلك لما لدولة الصين من أهمية وباع كبير في مجال التجارة والاستثمار وللدور السياسي الكبير الذي تلعبه؛ وخاصة بعد دعوتها لمصر في قمة العشرين، الذي يؤكد قوة وعمق العلاقات المصرية الصينية، لا سيما أن هناك العديد من المجالات المشتركة بين البلدين، خاصة في مجال التعليم والتجارة.