أقر مجلس الأمن الوطني الألماني صفقة لبيع ثلاث غواصات نووية لإسرائيل، وتبلغ قيمة الصفقة 1.5 مليار دولار، وحظيت باهتمام كبير خاصة أنه قد شابتها مزاعم فساد، حيث تبين أن الوسيط الإسرائيلي لشركة "تيسن كروب مارين سيستمز" لبناء السفن استعان بالمحامي الخاص لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ليمثله في المفاوضات الخاصة بالصفقة. وأدرجت ألمانيا بندًا في العقد يمنحها الحق في إلغائها إذا ما ثبتت مزاعم الفساد، وتخضع الصفقة حاليًا لتدقيق السلطات في البلدينن وتسعى إسرائيل لشراء ثلاث غواصات متطورة بإمكانها حمل رءوس نووية من ألمانيا، بسعر إجمالي 1.5 مليار دولار، حسب ما أفاد تليفزيون "معا" الفلسطيني، اليوم السبت. وتتضمن الصفقة شراء ثلاث غواصات من طراز "دولفين" لاستبدال أسطول إسرائيل القديم الذي يتضمن غواصات من طراز "دولفين" أيضا بدأت بتشغيلها في 1999، ولدى إسرائيل خمس غواصات ألمانية من أحدث الغواصات، وستسلم الغواصة السادسة التي ستكون أكثر تطورًا وتحديثًا في عام 2017. وتقول مصادر عسكرية أجنبية: إن غواصات "دولفين" يمكن أن تجهز بصواريخ مزودة برءوس حربية نووية، وتقدر المصادر أن إسرائيل تمتلك ما بين 100 إلى 200 صاروخ تحمل رءوسًا حربية نووية وقادرة على توجية ضربات. وتعرضت صفقة الغواصات لانتقادات من قِبل مسئولين أمنيين إسرائيليين، واعتبر منتقدو الصفقة أنه يمكن شراء غواصات مماثلة من دول أخرى مثل فرنسا بتكلفة أقل وأكثر تطورًا، وأن حوض بناء السفن في ألمانيا يعاني من أزمات اقتصادية وبحاجة إلى صفقات جديدة.