قامت سلطات الاحتلال الإسرائيلى بقصف قطاع غزة واجتياحه عدة مرات دون مراعاة لأى قيم إنسانية، ودون اعتبار للحالة التى يمر بها القطاع، ويأتى ذلك ردا على الادعاءت الإسرائيلية التى تقول إن حركة المقاومة الإسلامية حماس أطلقت صواريخ باتجاه إسرائيل نتج عنها بعض الخسائر، وأن هذه الضربات التى قامت بها قوات الاحتلال الصهيونى ردا على ما تم. ولكن حركة حماس استمرت هى الأخرى فى مناوراتها، وكانت الحركة أصدرت بيانا تصعيديا ضد قوات الاحتلال، حيث حذرت الحركة من خلال البيان قوات الاحتلال الإسرائيلى من التمادى فى استهداف مواقع المقاومة الفلسطينية والاستمرار فى هذا التصعيد الخطير والقصف أو المساس بأى من أبناء الشعب الفلسطيني. وقالت حماس فى بيانها: إن زعم الاحتلال الإسرائيلى إطلاق صاروخ من قطاع غزة وإصدار بيان باسم «داعش» لتبرير ما جرى من تصعيد واستهداف لمواقع المقاومة لعبة إسرائيلية خطيرة ومكشوفة. وأكدت أن الاحتلال الإسرائيلى يتحمل كل تبعات حماقاته وسياساته غير المحسوبة العواقب. وكانت طائرات الاحتلال قامت بشن غارات على عدة أهداف فى قطاع غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بزعم سقوط صاروخ فى تجمع مستوطنات «شاعر هنيجيف» أطلق من قطاع غزة. وذكرت وكالات أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت ليل الإثنين موقعًا «للمقاومة» فى قطاع غزة فى أعقاب سقوط صاروخ فى جنوب إسرائيل. وقالت وكالة «معًا» الإخبارية الفلسطينية إن الطائرات الإسرائيلية شنت غارة بأكثر من صاروخ على موقع «بدر» التابع لكتائب القسام شمال غرب مدينة غزة، مما أحدث انفجارا كبيرا أعقبه تصاعد دخان كثيف، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات. وكان صاروخ أطلق من قطاع غزة سقط فى منطقة مفتوحة بجنوب إسرائيل، دون وقوع إصابات. وفى ظل حرب البيانات بين حركة حماس وقوات الاحتلال يبقى المواطن فى قطاع غزة هو الضحية لكل ما يحدث من مشاكسات بين الطرفين تؤدى فى النهاية إلى إصابات واستشهاد العديد من الأبرياء الذين لا ذنب لهم إلا أنهم من سكان القطاع، الذى تسيطر عليه حركة حماس بعد الانفصال عن الحكم تحت سيطرة حركة فتح الحاكمة، وهو ما دفع الاحتلال الإسرائيلى إلى استغلال الانقسام الفلسطينى فى إثارة البلبلة والتعدى على المقدسات الإسلامية والعربية والوصول للحالة الإنسانية الكارثية داخل قطاع غزة حسب ما ذكر مكتب الأمم مكتب المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، بأن تبعات الانقسام الفلسطينى أثرت سلبًا على مناحى الحياة المختلفة فى غزة، بما فى ذلك قطاع الدواء حيث بات المخزن المركزى للأدوية فى القطاع يفتقد 34 فى المائة من الأدوية الأساسية بسبب التأخر فى إرسال الشحنات المطلوبة وتواصل الفجوة فى التمويل منذ فترة طويلة. وأضاف المكتب فى بيان له، أن هناك الآن 186 مرفقًا حيويًا تقدم خدمات الرعاية الصحية والمياه والصرف الصحى وخدمات جمع النفايات الصلبة وذلك بفضل وقود الطوارئ الذى تقدمه الوكالات الإنسانية، والمتوقع أن تدوم احتياطيات الوقود لديها إلى نهاية يونيو الجاري. وأكد المكتب، أن تداعيات هذا الانقسام الفلسطينى أدت ضمن تداعيات أخرى إلى جعل معظم العائلات فى القطاع لا تحصل على مياه الصنبور سوى مرة واحدة كل أربعة أيام لمدة 6 - 8 ساعات، وتعمل محطات التحلية بقدرة منخفضة تعادل 15٪ فقط من قدراتها، بسبب عدم كفاية إمدادات الكهرباء، علاوة على تصريف ما يزيد على 108 ملايين لتر من مياه المجارى غير المعالجة إلى البحر المتوسط يوميًا بسبب نقص الكهرباء والوقود.