أكد السفير البريطانى لدى مصر جون كاسن، ضرورة محاربة الإرهاب باستراتيجية شاملة وإجراءات أمنية قوية، وقال: "العدو الذى نواجهه واحد سواء فى لندن أو مانشستر". وأضاف كاسن - بشأن محاربة الإرهاب بعد الحوادث التى شهدتها لندن مؤخرًا - أن هناك تعاونًا بين الجانبين المصري والبريطانى فى مجالات مثل اكتشاف العبوات والمتفجرات في سيناء ومناطق أخرى، ولا بد من تبادل الخبرات ومكافحة الفكر الإرهابي والمتطرف ومواجهة الشبكات الإلكترونية. وأشار فى تصريحات عقب لقاء إفطار مع مجموعة من رواد الأعمال الليلة الماضية، إلى ضرورة أن تكون هناك استراتيجية ذكية لمواجهة المصاعب الاقتصادية والاجتماعية والتركيز على التعليم، معربًا عن ثقته فى القضاء على الإرهابيين. وحول ما إذا كانت بريطانيا تسعى لحل الأزمة بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين مع قطر، قال جون كاسن: إن المملكة المتحدة تدعم الوساطة الكويتية فى هذا الشأن، وتدعم جهود الكويت للحوار مع كل الأطراف لحل الأزمة. ودعا قطر لاتخاذ موقف جدى يزيل مخاوف جيرانها والعمل على مواجهة الجماعات الإرهابية المتطرفة، لافتًا الى أهمية ألا يحدث تصعيد فى الأزمة لأنه يعنى مساعدة المتطرفين، واصفًا الفترة التى تمر بها المنطقة بأنها "حاسمة". وحول تعامل بلاده مع المنظمات التى اعتبرتها مصر والسعودية والإمارات والبحرين منظمات إرهابية ولها أفرع دولية، أوضح السفير أن بلاده تتواصل مع كل الأطراف لتفهم بدقة ما المطلوب من الدول المقاطعة لنشجع قطر على الخطوات المناسبة. وفيما يخص استئناف الرحلات البريطانية لشرم الشيخ، أكد "جون كاسن" أنه استعرض هذا الأمر مع المسئولين فى بريطانيا الأسبوع الماضى، حيث أوضح للحكومة الجديدة مدى أهمية السياحة للاقتصاد المصرى، وأشار إلى أن الجانب البريطانى ما زال يعمل مع مصر فى هذا الملف للانتهاء منه. وأضاف أن حركة السياحة بوجه عام مستمرة، خاصة أن هناك أوروبيين يقومون برحلات أسبوعية من بريطانيا إلى كل من الغردقة ومرسى علم والقاهرة والإسكندرية والأقصر وأسوان، مشيرًا إلى أن السياحة البريطانية تعد الثانية على مستوى السياحة الأجنبية الوافدة إلى مصر، وكشف أن هناك زيادة تناهز العشرين فى المائة فى عدد السياح البريطانيين خلال الربع الأول من العام الجارى. من ناحية أخرى، حرص السفير جون كاسن، على تأكيد القوة التى تعمل بها الشركات البريطانية فى مصر، موضحًا أن هناك تعاونًا مستمرًا للتوسع فى العديد من المجالات الاستثمارية. وأضاف أن الشركات البريطانية استثمرت فى مصر خلال السنوات العشر الأخيرة، ما يناهز 43 مليار دولار نصفها تقريبًا فى قطاع الغاز والنفط.. قائلًا: "إننا نريد الفترة المقبلة أن نجذب شركات جديدة فى قطاعات جديدة للمساعدة فى خلق فرص عمل أكثر بمصر، وستكون هناك زيارات متتالية للعمل باتجاه جذب وتشجيع الاستثمارات البريطانية".