توطدت علاقة قطر بتنظيم القاعدة الإرهابي إلى درجة لم يعد فيها الفصل ممكنًا، إذ حظي التنظيم المتشدد برعاية استثنائية في الدوحة، طيلة أعوام، كما تمتع التنظيم في سوريا بدعم قطري كبير، وجرى النظر إليه بمثابة جماعة معارضة "خفيفة التطرف". وفي محاولة لرد الجميل اصطف الإعلام الخاص لتنظيم "القاعدة" إلى جانب قطر للدفاع عنها، في أكثر من عدد من مجلة "المسرى" الأسبوعية التي تصدر عن ما يسمى "تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية" وشنت المجلة حملة إعلامية قاعدية لدعم قطر، مما يعد اعتراف رسمي من التنظيم بالدعم القطري سواء من خلال التمويل أو التزويد العسكري. حيث خصصت مجلة "المسرى"، الذراع الإعلامية باسم تنظيم "القاعدة"، في عددها الواحد والخمسين، صفحة للدفاع عن قطر وأميرها، تميم بن حمد، مؤكدة أن قرار مقاطعة الدول العربية تم بعد تمسك الدوحة بدعم جماعة الإخوان المسلمين، الذين تم إدراجهم كجماعة إرهابية في كل من مصر والإمارات والسعودية، إضافة إلى تمويل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واستضافة قادتها. ولفتت "المسرى" إلى أن موقف الدول العربية هدفه منح فرصة لقطر لمراجعة موقفها الداعم ل"الإخوان" و"حماس"، مشددة أن المملكة العربية السعودية تحتفظ لقطر بمواقف لا تنساها، معترفة بهجوم قناة الجزيرة على عدد من الدول العربية في مقدمتها مصر والسعودية، من خلال مجموعة من البرامج كبرنامج "الاتجاه المعاكس" و"صفقة اليمامة".