حرص الوافدون الدارسون فى الأزهر الشريف وجامعته، على تناول إفطار رمضان السنوي بمؤسسة الدكتور حمدي طه للتكافل الاجتماعي بجوار مستشفى الصدر بالعباسية ليعلنوا للعالم أجمع أن مصر محفوظة بفضل أزهرها الشريف، وأن التكافل الاجتماعى سمة رئيسية تجمع المسلمين من كل مكان وتوحد كلمتهم وترفع رايتهم. وقال الدكتور حمدي طه أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر: إن الطالب الوافد يستحق كل تقدير واحترام لأنه ترك دياره وأهله جهادا في طلب العلم، كما أنه عندما يجد من يهتم به سينقل صورة حقيقية عن الإسلام السمح التي رأى تطبيقه في مصر، مشيرا إلى أن المائدة تفتح أبوابها طوال العام ولا تقتصر على شهر رمضان لكل طلاب العلم من الوافدين والمصريين وعابري السبيل. وأشاد "طه" بالوجوه الطيبة التي حرصت على التواجد في مائدة الرحمن للتآلف والتآخي، مطالبا إياهم بعدم الانصياع وراء حملات التشهير ومعاول الهدم التي تحاول النيل من قلعة الأزهر الشريف، مشيرا إلى أن الأزهر سيظل الدرع الصامد أمام محاولات زعزعة الإسلام والدين بأفكار هدامة ومسمومة يحملها أعداء الاسلام. وأضاف الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق وعضو مجمع البحوث الإسلامية أن مصر صدرت الإسلام الوسطي للعالم أجمع عن طريق طلاب العلم الوافدين مشددا على ضرورة أن يكون الطالب الوافد خير سفير للأزهر وللإسلام في بلاده، بأخلاقه الرفيعة والتزامه بتعاليم الإسلام، كسلوكيات وليس كحركات، موضحا أن الإسلام ليس صوم وصلاة وزكاة وحج فقط، إنما لابد وأن يجعل شعاره "الدين المعاملة". وأوضح الدكتور محمد وهدان رئيس قسم الصحافة والإعلام بكلية الدراسات الإسلامية والعربية أن بركة رمضان تحل على كل المسلمين بفضل هذا التكافل والتعاون فمثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى وهذا مانلمسه فى هذه التجمع العالمى على المائدة الأزهرية التى يجلس عليها علماء الأزهر وطلابه الوافدين لنؤكد للعالم أن مصر ستظل محفوظه بأمر الله وأنها صخرة تتحطم عليها مكائد الغادرين. ومن جانبه وجه آدم يونس رئيس برلمان الوافدين الشكر لمؤسسة الدكتور حمدي طه ولأساتذة الأزهر الذين احتضنوا الطلاب وشاركوهم حفل الإفطار. يذكر أن المائدة شهدت حضورا مكثفا من عمداء الكليات وأساتذة الجامعة وطلاب العلم الوافدين وعلى رأسهم الدكتور ابراهيم الهدهد رئيس الجامعة الأسبق والدكتور عبدالصبور فاضل عميد كلية الإعلام والدكتور أحمد زارع وكيل كلية الإعلام، والدكتور عبده ابراهيم وكيل كلية اللغة العربية، والدكتور أحمد ربيع وكيل كلية اللغة العربية، والدكتور حمدي أبوزيد عميد كلية التمريض والدكتور فوزي حمزة أستاذ ورئيس قسم التجميل بكلية الطب، والدكتور محمود الصاوي وكيل كلية الدعوة، والدكتور محمود عبدالعاطي رئيس قسم الإذاعة والدكتور عبدالعظيم خضر والدكتور سيد الناغي والدكتور محمد حسني الأساتذة بكلية الإعلام ولفيف من الوافدين وأسرهم من أكثر من 50 دولة.