أصبحت قطر في وضع لا تحسد عليه الآن، حيث وصل الأمر بحاكمها تميم بن حمد إلى أن يبيع بلاده من أجل الحفاظ على وجوده في قصر الحكم. وكانت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر قد قطعت علاقاتها مع قطر يوم الإثنين، واتهمتها بدعم المسلحين الإسلاميين والإرهابيين المعارضين لها وأعقب ذلك العديد من البلدان. وفي هذا، عرضت تركيا منذ أيام أن تمد قطر بجنود أتراك على الحدود القطرية السعودية، وهو ما رحب به تميم وعليه وافق الرئيس الطيب أردوغان، اليوم الجمعة على تشريع حول نشر القوات التركية فى قطر مما يشير إلى دعم قطر فى مواجهة العزلة التى تفرضها الدول العربية على دعمها للإرهاب. وأقر البرلمان التركى مشروع القانون الأربعاء الماضي، واعتمده أردوغان موافقته السريعة عليه، لتستعد تركيا من أجل إرسال قواتها على الحدود القطرية، ليصبح رسميًا هناك تدخل تركي واضح في قطر خلال الأيام القادمة. الأمر لم يقتصر على هذا فقط، فلن يكون الأتراك وحدهم لهم تواجد في الدوحة، بل أن الإيرانيين سيكون لهم تواجد تجاري على الأقل في الدولة الخليجية. ونظرا لأن هناك حصار واضح لقطر من الدول الخليجية وكانت على المستوى البحري والجوي، فقد أصبح الوضع في قطر صعبًا، حيث لا يصل إليها أي موارد غذائية خلال الأيام الماضية. وقد دفع هذا الأمر إيران إلى التدخل، فقد عرضت إيران على قطر إرسال كا المحاصيل الغذائية التي تحتاجها خلال الفترة القادمة. وأعلن رئيس نقابة مصدري المحاصيل الزراعية في إيران، رضا نوراني، استعداد بلاده من أجل تصدير مختلف المحاصيل الزراعية والمواد الغذائية إلى قطر عبر 3 موانئ في جنوبإيران، قائلًا: بعد إغلاق المعابر البرية مع قطر من جيرانها وكذلك المرافئ فإن إيران قادرة على شحن المواد الغذائية إلى قطر في غضون 12 ساعة، وتحديدًا من ميناء بوشهر، بندر عباس، وبندر لنكه. ولن يتم استبعاد التدخل الإيراني العسكري خلال الفترة القادمة في قطر، بحجة الحفاظ على حكم تميم، والذي بالتأكيد يأتي في صالح الفرس. فالأمير القطري قد صرح في وقت سابق بأن بلاده وإيران علاقاتهما قوية ولن تنقطع مهما كانت الأسباب، وكان هذا التصريح من ضمن الأسباب التي أدت إلى هذا الانقطاع الخليجي.