بعد فوزه الشهر الماضي رئيسا لحزب البناء والتنمية في الانتخابات الأخيرة فوض طارق الزمر الدكتور نصر عبدالسلام بإدارة شئون الحزب داخل مصر. ورجحت بعض المصار المقربة من الحزب أن الزمر لم يكن يتوقع أن يدرج بعدها بأقل من شهر على قوائم الإرهاب الدولي، وهو ما أكده الزمر نفسه للبوابة، مشددًا على أنه لا يوجد أي حكم قضائي صادر بحقه في مصر يستلزم إدراجه في أي كيان إرهابي، وانه فوجئ بهذا الإدراج من وسائل الإعلام بعد الأزمة مع قطر. الجدير بالذكر أن طارق الزمر تعرض لهجوم إعلامي كبير خلال الأيام الأولى من انتخابه رئيسا لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية في مصر بسبب رفض الكثيرين لرئاسته للحزب وهو خارج البلاد، حتي إنه انسحب من بعض اللقاءات التلفزيونية قبل أن تبدأ تحاشيا لاي صدام ؟إعلامي. وأوصى الزمر في بيان التفويض الحزب بالعمل وفق برامج الحزب ورؤيته الاستراتيجية المعتمدة في الانتخابات الأخيرة ومن المرجح أن يتولى نصر عبدالسلام رئاسة الحزب بشكل رسمي بعد إدراج الزمر علي لوائح الإرهاب حتي يعاد الانتخابات مرة أخرى بموجب هذا التفويض الذي يعد من الناحية القانونية ملزما للحزب وقياداته علي الاقل امام الرأي العام المصري حتي يتم اعادة انتخابات جديدة علي مقعد رئيس الحزب فقط وليس بقية المناصب إذا خلا منصب الرئيس أو حدث له مكروه أو اتهام في أي قضية جنائية. الجدير بالذكر أن انتخابات الحزب الأخيرة كانت قد استبعدت كل من عاصم عبد الماجد ومحمد شوقي الإسلابولي من أي مناصب حزبية، لوجود احكام قضائية عليهم تحول بينهم وبين التمثيل الحزبي في الداخل.