أكد روك كابوريه رئيس جمهورية بوركينا فاسو أهمية تفعيل دور القطاع الخاص المصرى والبوركيني في تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، مشيرا إلى ضرورة الاستفادة من العلاقات السياسية الوطيدة والتفاهم الكبير بين قيادة البلدين فى توسيع حجم العلاقات التجارية والاستثمارية المشتركة خلال المرحلة المقبلة. جاء ذلك خلال فعاليات منتدى الأعمال المصرى البوركينى والذي نظمه الاتحاد العام للمستثمرين مساء أمس الخميس وشارك فيه المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة الى جانب مشاركة عدد من الوزراء من بوركينا فاسو منهم الفا بيرى وزير الخارجية والتعاون والبوركينيين فى الخارج وجون كلود بودا وزير الدفاع القومى والمحاربين القدامى ووزير الصحة نيكولا إلى جانب عدد كبير من المسئولين ورجال الأعمال بالبلدين. وقال إن بوركينا فاسو تمتلك العديد من الفرص الاستثمارية فى كافة المجالات التى نسعى للاستفادة من الخبرة المصرية فى تنميتها وبصفة خاصة فى مجالات البنية التحتية والطاقة الجديدة والمتجددة وبناء السدود وصناعة الغزل والنسيج والادوية. ولفت كابوريه الى أن بلاده قطعت شوطا فى إرساء الديمقراطية وتدشين برامج للتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة بهدف رفع مستوى معيشة المواطن البوركيني. ومن جانبه أكد المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة حرص مصر الدائم على دعم التواصل وتعزيز العمل المشترك مع دول غرب افريقيا بشكل عام وبوركينا فاسو بشكل خاص بما يسهم في تعزيز العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة للتعاون القائم على تحقيق المصلحة المشتركة لكافة الاطراف، مشيرا الى ضرورة تفعيل وتعميق العلاقات الاقتصادية والتجارية واستكشاف مجالات جديدة للتعاون وتبنى مبادرات تعزز الانشطة التجارية والاستثمارات المشتركة بين تجمعات الاعمال في كلا البلدين. وقال قابيل إن وزارة التجارة والصناعة تولي اهتماما كبيرا بنموذج التعاون جنوب –جنوب والذى يعد من أهم نماذج التعاون الإنمائي الدولي والأكثر انفتاحا وشمولية ويعزز التعاون المتبادل، الهادف إلى تحقيق المنفعة المتبادلة والتنمية المشتركة، لافتا إلى ضرورة الإسراع بعقد اجتماعات اللجنة المشتركة الثالثة بين مصر وبوركينا فاسو وتشجيع رجال الأعمال من الطرفين لتبادل الزيارات والبعثات التجارية، لتفعيل وتيرة العمل الاقتصادي والاجتماعي المشترك. وأشار الوزير إلى أن منتدى الاعمال المصرى البوركينى يمثل منصة هامة لتعزيز الحوار المتبادل بين البلدين بما يسهم فى خلق شراكة دائمة بين الجانبين بما يعود بالفائدة على الاقتصادين المصري والبوركينى على حد سواء،لافتا إلى أن العلاقات الثنائية بين البلدين تمتد لعشرات السنين، حيث تعد مصر من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع بوركينافاسو فور حصولها على الاستقلال. وأضاف أن البلدين تربطهما بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة منذ الثمانينات، مشيرا إلى توافق الرؤى بين البلدين فى أغلب القضايا الإقليمية والقارية ذات الاهتمام المشترك، حيث اتسمت مواقف بوركينا فاسو من بعض القضايا المحورية بالتأييد للموقف المصري. وتابع قابيل أن مصر حريصة على دعم عملية التنمية البشرية في بوركينا فاسو من خلال المنح والدورات التدريبية التي يقدمها الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا وهو ما يعكس قوة وتميز العلاقات الثقافية بين البلدين. وأشار إلى أن الوزارة تبنت استراتيجية للتوجه نحو السوق الافريقية نظرا لأهمية تلك السوق الواعدة وتدعيمًا للعلاقات الاقتصادية والتجارية مع دول القارة الافريقية ووصولا للربط التجاري الاقليمي مع دول القارة، مشيرا إلى أهمية هذه الاستراتيجية فى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والذى وصل العام الماضى إلى ما يقرب من 40 مليون دولار،الأمر الذي لا يعكس حجم الإمكانيات والموارد التي يمكن الاستفادة منها. كما أكد قابيل علي أهمية التوصل لاتفاق تجارة حرة بين مصر والاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب افريقيا (الايموا) وانهاء مفاوضات منطقة التجارة الحرة الافريقية بين اكبر 3 تكتلات افريقية وهي ( الكوميسا والسادك وتجمع شرق افريقيا) والوصول الى الاتحاد الجمركي عام 2019 الامر الذي يسهم في تغيير خارطة التجارة الافريقية وتعديل مسارها. ولفت الوزير إلى أنه تم اليوم عقد مباحثات بين وزيرا الصحة فى كل من مصر وبوركينا فاسو لتعزيز التعاون المشترك فى مجال تصنيع الأدوية وتلبية احتياجات السوق البوركينى من الأدوية خاصة المتعلقة بعلاج فيروس سى.