قال طارق أبو السعد، الإخواني المنشق: إن وضع جماعة الإخوان في قطر معقد متشابك وفيه معايير كثيرة لتحديد كيفية تعامل الدوحة مع الجماعة خلال الفترة القادمة، مشيرًا إلى أن قطر لن تقوى على تحمل كل هذه الضغوط وستتراجع عن كامل دعمها للجماعة الإرهابية. وتوقع أبو السعد في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن تطالب قطر الإخوان بمغادرة أراضيها على أن يتجهوا لدولة مثل السودان أو تركيا، مشيرًا إلى أن مصالح قطر مع السعودية ضخمة ولا يمكن قطعها لصالح الاحتفاظ بعلاقتها بالإخوان. ورجح أن تتجه قطر في البداية إلى الحلف التركي الإيراني لكنها في النهاية ستعود عن سياستها لأنها مزروعة في الحلف العربي ويربطها به علاقات ومصالح على عكس الحلف الإيراني صاحب المعطيات المختلفة التي تتناقض مع المصالح القطرية. وشدد على أن قطر تعتمد في التصعيد على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إذ ستوسطه لتهدئة الأوضاع بالإضافة لبعض الدول الخليجية الواقفة على الحياد مثل الكويت، مشيرًا إلى أنها قد تتجه للانتقام في البداية بالدفع في اتجاه مزيد من العمليات الإرهابية إلا أنها في النهاية ستلجأ للوساطة والتهدئة. وتطرق إلى مصير الإخوان قائلًا: إن الهاربين منهم من أحكام سيزحفون إلى أفريقيا مثل الصومال والسودان، على أن يلجأ رجال أعمالها إلى ماليزيا وألمانيا لاعتبارات التسهيلات الاقتصادية لهم هناك.