نظم مدير التراث الثقافي بقصر ثقافة الأقصر، ندوة بعنوان "إنجازات رجال الفكر الديني الإسلامي والمسيحي" وذلك ضمن فعاليات الأقصر عاصمة الثقافة العربية 2017، بحضور نعمات عباس مدير المركز، ومحمد العدوى مدير عام فرع ثقافة الأقصر. ناقشت الندوة - وفق بيان اليوم الخميس - محورين أساسيين، الأول: جوانب من حياة الإمام أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وتأثيره على أطياف المجتمع وناقش المحور عبد الحليم أحمد عبد الحليم مدير عام شئون القرآن الكريم بالأقصر. وأوضح البيان، أن "الطيب" ولد في 6 يناير 1946 بقرية القرنة، حفظ القرآن في العاشرة من عمره وحصل على الماجستير في 1971 والدكتوراه في 1977 وتولى عدة مناصب إلى أن حصل على منصب شيخ الأزهر الشريف وحمل على عاتقه تصحيح صورة الإسلام في عيون الغرب، وعرف برصانته وعذوبة منطقه وحرص أن يكون دور الأزهر واضح مع مؤسسات الدولة المتنوعة وحمل على عاتقه السلام الأسري والسلام الدولي والسلام الداخلي. وقال الدكتور خليفة محمد رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الأقصر الأزهرية، في الجزء الثاني من المحور الأول: "إن الإمام أخذ على عاتقه إبراز وتأكيد مبدأ الأخوة بين المسلمين والمسيحيين فهو صاحب فكرة (بيت العيلة) لنشر التسامح والحب بين الناس تطبيقا لقول الله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)، والعالمين هنا أشمل لا تفرق بين أحد". أما المحور الثاني والذي جاء بعنوان "الأنبا مرقس مطران الأقصر وإسنا وعلاقته بالمجتمع"، فتحدث فيه الأنبا بنيامين راعى الكنيسة السيدة العذراء، مؤكدا أن الفكر هو مركز التركيز، والقدرة هي مركز الإرادة، ومحبة ربنا هي أساس محبة الناس، فالأنبا مرقس قام ببناء عدة مدارس في الأقصر يتعلم فيها المسلم والمسيحي لأن كلنا أبونا آدم وأمنا حواء. فيما تناول القس أرمانيوس فريد في الجزء الثاني من المحور الثاني بعنوان "الأنبا مرقس مسيرة ومواقف"، وأشار فيه إلى أن الأنبا مرقس ظل على كرسي الرعاية 56 عاما، وتوفى عام 1934 وكان عضو سلام تحرر عن مناهج الحياة ومتعة الدنيا وتصوف عن الدنيا وعندما جاء إلى الأقصر وجد عدد المدارس قليل فقام ببناء عدة مدارس في الأقصر وإسنا وأسوان، فاتحا هذا المجال لأنه وجد أن من حق الأجيال تلقى التعليم وكان متسامح بين الناس وكان رجل عبادة وله تأثير إيجابي على المجتمع الأقصري.