أكدت الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، على أهمية توحيد المعايير التجارية ومعايير الصحة النباتية والحيوانية بين الدول العربية والأفريقية، بما يسهم في تشجيع تلك التجارة البينية بين الدول العربية والأفريقية. جاء ذلك خلال كلمتها في مؤتمر الطب البيطري العربي الحادي والثلاثون، والذي عقدته الجمعية الطبية البيطرية المصرية تحت شعار "تحديات التبادل التجاري في مجال الثروة الحيوانية في الوطن العربي وأفريقيا"، بحضور ممثلي عدد من الدول العربية والأفريقية، والمنظمات والهيئات الإقليمية والدولية. وقالت "محرز": إن ذلك المؤتمر يعد ملتقى مهم لتبادل الأفكار والرؤى بين الخبراء والباحثين العلميين لعرض نتائج أبحاثهم التي تهدف على الارتقاء بالثروة الحيوانية من حيث الصحة والإنتاج والتي تنتهي بدورها على صحة وسلامة المستهلك من توفير منتج غذائي آمن. وأشارت نائب وزير الزراعة إلى أن التغييرات العالمية المعاصرة التي فرضت حتمية التعاون والتبادل التجاري بين الدول وبعضها، أدت إلى خلق تعاونيات واتحادات بين كثير من الدول في عدد كبير من المجالات، لافتة إلى أن صحة الحيوان تعتمد بشكل كبير على خلاصة البحوث التي يجريها الباحثون والمعامل والمعاهد البحثية في هذا الشأن. وأوضحت "محرز" أن التعاون البحثي في نقل الخبرات بين الدول وبعضها، يسهم بشكل كبير في رفع قدرات الخدمات البيطرية بما يتلاءم مع التطور العلمي والتكنولوجي، لافتة إلى أن الأمراض الحيوانية العابرة للحدود، كذلك التغيرات المناخية، تعد من أكبر التحديات على حركة التجارة البينية، مما يتطلب الشفافية الكاملة للدول بالإعلان عما لديها من أمراض من خلال التعاون مع منظمة الصحة الحيوانية، كذلك تعامل الدول المجاورة في إقامة نقاط حدودية ومحجريه مشتركة يتوفر بها كل المستلزمات لتعمل كنقاط للإنذار المبكر.