للمرة الثانية تعود صحيفة الجنوب الكبيرة "لا ديباش دو ميدي" الفرنسية، في عددها الصادر اليوم الجمعة، إلى عرض المأساة التي شهدتها فرنسا منذ أيام قليلة، والمتمثلة في مقتل مسنّ في التسعين من العمر، واقتطاع أجزاء من جسده على يد شاب فرنسي قالت التحقيقات الأولية إنه يعاني من مشكلات نفسية وهلوسات. وقالت الصحيفة، إن الشاب "جيرمي رامبو" عاد قبل أسابيع قليلة من أفغانستان، حيث كان يقاتل لمدة عام في إطار الوجود العسكري الفرنسي في مقاطعة كابيسا، وحينما عاد الشاب إلى منطقة "بو" جنوبفرنسا - بعد أداء خدمته العسكرية وبعد خضوعه إلى تقييم نفسي وطبي شامل بعد طلبه التسريح في 5 نوفمبر الماضي للعودة إلى الحياة المدنية رافضًا عرضًا من الجيش الفرنسي بتمديد فترة خدمته - أصبح شخصًا ثانيًا لا علاقة له بالشخص الذي ذهب إلى أفغانستان للخدمة العسكرية، وأصبح عرضة للهلوسات والرؤى الغريبة، آخرها وفق التقارير الطبية والنفسية، "الأصوات" التي أمرته بقتل المسنّ الذي كان في بيته وأكل أجزاء من جثته.