انطلقت في الأردن أمس الأحد مناورات "الأسد المتأهب" التي تستمر حتى 18 مايو الحالي، بمشاركة أكثر من 7 آلاف عسكري من أكثر من 20 دولة، وتتخللها عمليات حول مكافحة الإرهاب وتعزيز أمن الحدود وعمليات البحث والإنقاذ. وقال العميد الركن خالد الشرعة مدير التدريب المشترك الناطق باسم التمرين في مؤتمر صحافي: "نعلن بدء فعاليات تمرين الأسد المتأهب 2017 على أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، التي تستقبل مثل هذه التمارين المشتركة منذ سنوات مع شركائنا في العالم من دول شقيقة وصديقة". وأضاف: "في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة والعالم من خطر الإرهاب، ما يستدعي تظافر الجهود والتنسيق المشترك وتبادل الخبرات لمكافحة الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه". وأوضح الشرعة: "من أهم الأهداف الاستراتيجية لهذا التمرين هو تطوير القدرة لبناء تحالف يكون قادراً على الاستجابة السريعة لمواجهة التهديدات وتعزيز السيادة الإقليمية للدولة على أراضيها من خلال عمليات أمن الحدود". وتابع: "أما من أهم الأهداف العملياتية لهذا التمرين فهو تنفيذ عمليات هجومية ودفاعية وعمليات لمكافحة الإرهاب والقتال في المناطق المبنية، والاستجابة للهجمات الكيمياوية". من جهته، قال نائب القائد العام للجيش الأمريكي في الشرق الأوسط الجنرال ميجور بيل هيكمان إن "تمرين الأسد المتأهب أصبح فعالية مهمة بين الولاياتالمتحدةوالأردن والشركاء العسكريين الدوليين". وأضاف أن "التمرين يشمل عمليات أمن الحدود والقيادة والسيطرة المشتركة ومقاومة عمليات القرصنة". وأكد أنه "للمرة الأولى، ستشارك بهذا التمرين قاذفتين حربيتين من طراز بي بي1، تابعتين للقوات الجوية الأمريكية". وبحسب بيان للجيش الأردني، يشارك في التمرين 7 آلاف و400 عسكري من الإماراتوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وهولندا واليونان وبولندا وأستراليا واليابان وباكستان والسعودية ومصر والعراق ولبنان وقطر والبحرين والكويت وكينيا وممثلين عن حلف الأطلسي. وهذه الدورة من "الأسد المتأهب" هي السابعة على التوالي، وأجريت المناورات العام الماضي بمشاركة نحو 6 آلاف جندي من الولاياتالمتحدةوالأردن. ويعتبر الأردن حليفًا أساسيًا لواشنطن في المنطقة، حيث تقود منذ عام 2014 تحالفًا دوليًا ضد تنظيم داعش في سوريا والعراق.