كدت حركة فتح، أمس الأحد، استمرار سعيها لتحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، بغض النظر عن الشخص الذي يرأس المكتب السياسي لحركة حماس. وقال المتحدث باسم حركة فتح وعضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي، إن "فتح يهمها اتجاه حماس نحو المصالحة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام وليس من يرأسها، ويهمها سير حماس في هذا الاتجاه". وأعلنت حركة حماس، أمس السبت، فوز القيادي في حركة حماس إسماعيل هنية، برئاسة المكتب السياسي للحركة خلفاً لخالد مشعل، والذي شغل المنصب لمدة 8 سنوات. وفي سياق ذي صلة، أكد القواسمي، أن وثيقة حماس مليئة بالتناقضات، وأن حماس تهدف من الوثيقة للالتفاف حول منظمة التحرير، مضيفًا: "الوثيقة محاولة لمخاطبة الرأي العام الدولي وتجاهل الرأي الداخلي الفلسطيني ولا تحدد موقف حماس من الوحدة الوطنية الفلسطيني". ومن ناحية أخرى أشار القواسمي، لاستمرار التحرك الدبلوماسي الفلسطيني على المستوى الدولي الذي يقوده الرئيس محمود عباس للضغط على دولة الاحتلال لإلزامها بالقوانين والمعاهدات الدولية، والاستجابة لمطالب الأسرى في معتقلاتها. وأضاف، "اللجنة المركزية لحركة فتح، قررت التحرك في كل الاتجاهات لطرح قضية الأسرى في المحافل الدولية ومع الأشقاء العرب، ومساندة الأسرى لتحقيق مطالبهم".