شارك الدكتور محمد سلطان محافظ الإسكندرية بندوة "جداريات تحكي تاريخ الإسكندرية" اليوم الجمعة، بناء على الدعوة المقدمة من الدكتور عبد السلام عيد أستاذ التصوير الجدارى بكلية الفنون الجميلة جامعة الإسكندرية، وذلك للتعرف على أهم الجداريات التي تمثل تاريخ الإسكندرية الثقافي والجمالي. وخلال الندوة، أكد سلطان أن الإسكندرية كانت وستظل مدينة الحضارة والجمال والثقافة وما علينا سوى أن نبرز المعالم الجمالية والحضارية بها، كما أن الجداريات بالإسكندرية هي بمثابة رسالة لتذكير أبناء الثغر بتاريخ مدينتهم الجميلة، لافتا إلى أن المحافظة ستعمل على نشر الجداريات بالأماكن المتميزة بالمدينة، لكي تظهر الإسكندرية أمام أهلها وزوارها بالمظهر الذي ليق بها كعروس للبحر الأبيض المتوسط. يشار إلى الفنان عبد السلام عيد، تم ترشيحه من قبل وزارة الثقافة المصرية لتمثيل مصر عام 1993 لدعوة هيئة اليونيسكو لمشروع متحف تونى جارنية للجداريات بمدينة ليون الفرنسية تحت موضوع (المدينة الفاضلة ) لتمثيل مصر ضمن ست ثقافات عالمية مختلفة. كما عمل كاستشارى فى الفنون الجميلة فى مشروع تجديد جامعة الملك عبد العزيز بجدة في 1993 -1998. وفي عام 2010 رشحت وزارة الثقافة المصرية الفنان عبد السلام عيد لتمثيل مصر في معرض رواد الفن المعاصر في حوض البحر الأبيض الذي نظمته فرنسا في اليابان، وفي عام 1976 حصل عيد على الجائزة الاولى في بينالى الإسكندرية الدولى عن عمله (صدمة المستقبل) والذي يمثل اتجاه جديد نحو المزج بين النحت والتصوير والعمارة ونال هذا العمل الجائزة الأولى في مجال التصوير، هذا وقام الفنان عبد السلام عيد بتنفيذ العديد من الجداريات على وجههات ومداخل مباني وادارات الصحف القومية كمبنى أخبار اليوم، والأهرام، والجمهورية، وقد رشحت جامعة الإسكندرية عيد لنيل "جائزة النيل" عام 2017. وقام الفنان بتنفيذ العديد من الجداريات منها جدارية كلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية وجدارية كلية طب جامعة الإسكندرية وجدارية قاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية والبالغ مساحتها 800 متر مربع وكذلك النصب التذكاري لمتحف أم كلثوم عام 2000 وجدارية قناة السويس الجديدة التي نفذها عام 2015.