جلسة توبيخ لرئيس هيئة الأنفاق بنقل البرلمان

شن أعضاء لجنة النقل بمجلس النواب هجومًا حادًّا على ممثلى الهيئة القومية للأنفاق، أثناء مناقشة تنفيذ الخطة الاستثمارية للهيئة خلال العام المالى 2016/ 2017.
جاء ذلك فى اجتماع اللجنة، اليوم الخميس، حيث استعرض رئيس الهيئة العامة للأنفاق طارق أبو الوفا، الأرقام التى تضمنتها الخطة الاستثمارية بشكل عام دون استعراض التفاصيل أمام الأعضاء، وهو الأمر الذى رفضه النواب، لافتين إلى أن الأرقام ليست تفصيلية، ومكتوبة فى التقارير الواردة للجنة بشكل عام.
وتحدَّث النائب سعيد طعيمة، رئيس اللجنة، بشكل حاد مع ممثلى الهيئة بقوله: "الظاهر إنكم مش متابعين شغلكم، ونسبة تنفيذ الخطة الاستثمارية قليلة، إنتوا مهملين فى شغلكم، وهتيجوا فى جلسة الأسبوع المقبل، لازم تذاكروا وتناقشوا وتكون الأرقام تفصيلية مش مكتوبة بشكل عام كدة"، فيما اتفق معه النائب وحيد قرقر، وكيل اللجنة، بقوله: "أى رقم هيتعرض علينا فى أى هيئة يتعرض بتفاصيله، إحنا مش بنبصم، ده مال دولة، دى أرقام بالمليارات عازين نعرف اتصرفت فين".
وامتد النقاش والهجوم بشأن صرف حوافز للعاملين بالهيئة بعد قرار رفع التذكرة حيث قال طعيمة: "والله عيب اللى حصل انتوا كدا بتخزقوا عين الشعب على الملأ إزاى تانى يوم بعد ما تغلى تذكرة المترو، تاخد قرار زى كده، لازم تعرف إنك النهاردة فى الشغل، وبكرة بره، لازم تتأكد إن ممكن يكون حد فى أسرتك ناقم عليك".
وعقّب رئيس الهيئة القومية للأنفاق، على قرار صرف الحوافز بقوله:" التوقيت ما كانش مناسب، بس ده أمر من الجمعية العمومية والعاملين اللى كانوا هيتظاهرو لو محصلشي كدة".
وبشأن أزمة اصطدام مترو باتجاه حلوان المرج قال رئيس الهيئة: "الونش اللى عندنا مكانشى بالحجم المناسب اللى يساعدنا لإنهاء الأزمة"، فردَّ رئيس اللجنة: "إنت بتكلم واحد طول عمره على الطريق، أنا مسجل على تليفونى كل أرقام أصحاب اللوادر، وكانت أول ما تحصل حادثة أكون موجود".
وأكد طعيمة أن عددًا من الهيئات التابعة لوزارة النقل اشترت بموازناتها سيارات لكبار الموظفين، متابعًا: "مش هقول أسماء هيئات، لكنهم اشتروا عربيّات بالموازنة، وما عملوش حاجة، ودى نكسة كبيرة والله".
وواصل رئيس اللجنة توبيخه لرئيس هيئة الأنفاق بقوله: "أيام ما كنّا تنفيذيين كنّا بنجيب عربية بالضنك، الورق كان بيقعد عند رئيس الوزراء سنين، لكن دلوقتى هم الموظف الوحيد إنه يجيب عربية"، مشيرًا إلى أن الوزارة لم تفِ بوعدها بشأن تسليم ما تم تنفيذه من الخطة الاستثمارية بشكل ربع سنوى.