غدًا.. انطلاق اجتماع "أستانا 4" بمشاركة جميع الأطراف

ينطلق في العاصمة الكازاخية غدًا الأربعاء اجتماع "استانا 4" حول سوريا بمشاركة جميع الأطراف ويستمر علي مدار يومين.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخية أنور جايناكوف، في تصريح لوكالة "الأناضول"، إن جميع الأطراف أكدت مشاركتها في الاجتماع، ومن بينها وفد المعارضة المسلحة السورية برئاسة محمد علوش.
وقال جايناكوف علي إن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي مستورا، أكد حضوره، لافتا إلى أن وفود الدول الضامنة والأمم المتحدة بدأوا بالفعل التوافد علي أستانة.
وشهد اليوم الثلاثاء لقاءات تقنية بين ممثلي الدول الضامنة.
وكانت الجولة الثالثة من المحادثات "أستانا 3" قد اختتمت أعمالها في مارس الماضي بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلًا من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة
وأعلن يحيى العريضي، مستشار الهيئة العليا للمفاوضات، أن المعارضة السورية المسلحة لا تمانع في إقامة مناطق آمنة في سوريا لتراقب الدول الضامنة الهدنة فيها.
وقال العريضي، في تصريحات له اليوم نقلتها "روسيا اليوم": "نحن لا نعارض مثل هذا المسلك الذي تقوم روسيا وإيران بلعب دور الضامن في قسم من هذه المناطق. وفقط يجب ألا ينسى الروس والايرانيون الالتزام بالهدنة".
وأكد العريضي، على مشاركة أحد زعماء المعارضة السورية محمد علوش في الجولة القادمة من المفاوضات في أستانا وقال: "لقد وصل علوش بالفعل الى أستانا وسيشارك في المفاوضات، بما في ذلك حول إنشاء أربع مناطق آمنة في سوريا".
ومن جانبها، أشادت وزارة الخارجية التركية بالمقترح الروسي حول إنشاء مناطق خاصة لتخفيف حدة التوتر في سوريا، معربة عن أملها بترجمتها إلى الواقع.
وأضافت الخارجية التركية أن هذا المقترح سيناقشه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، خلال لقائهما في مدينة سوتشي الروسية غدا الأربعاء.
وأوضح مصطفى يورلاكول، نائب مدير قسم الشؤون السورية في الخارجية التركية، أن "موضوع سوريا يعتبر جزءا هاما من الحوار"، مشيرا أن الرئيسيان سيبحثان مسألة تعزيز نظام وقف إطلاق النار ووضع الأسرى وإزالة الألغام.
وأكد يورلاكول على أن تعزيز وقف إطلاق النار يشكل أيضا مسألة محورية في الجولة الجديدة للمحادثات الدولية حول سوريا في أستانا التي تعقد بين 3 و4 من هذا الشهر.
ويذكر أن هذه الجولة هي الأولي التي تشهد حضورا لفصائل المعارضة السورية المسلحة بعد مقاطعتها للجولتين السابقتين، واحتمال تمثيل الولايات المتحدة على مستوى نائب وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط.