أكد البرلمان العربي دعمه لجهود صندوق التنمية والاستثمار في جمهورية القمر المتحدة الذي أنشئ بقرار من القمة العربية بسرت من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والرخاء للشعب القمري. وشدد مشعل بن فهم السلمي رئيس البرلمان العربي - في كلمته أمام الندوة الإقليمية حول الممارسة البرلمانية في خدمة الحُكم الرشيد بجمهورية القمر المتحدة - أهمية وضع خطة جديدة للمرحلة القادمة، تأخذ بعين الاعتبار أولوية المشاريع التنموية التي تحتاجها جمهورية القمر المتحدة تحت قيادة الرئيس حسن غزالي. وقال السلمي - في كلمته التي ألقاها نيابة عنه اللواء عبد الله السعدون عضو البرلمان العربي - أن مشاركة البرلمان العربي في هذه الندوة تأتي انطلاقا من ممارسة البرلمان لاختصاصاته ومهامه في تعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق التكامل الاقتصادي والتكافل الاجتماعي والتنمية المستدامة. وأضاف أن هذه المشاركة تأتي إيمانا بضرورة تضافر كافة الجهود العربية؛ لا سيما وقد أولى البرلمان العربي اهتماما كبيرا بجمهورية القمر المتحدة، وأنشأ لجنة لدراسة فرص التنمية ومحاربة الفقر في الدول الأقل نماءً وجمهورية جزر القمر أحد هذه الدول. وتابع " لقد حددت هذه اللجنة أهم أولويات خطة تحركها ومنها: دعوة الدول العربية والمستثمرين ومنظمات العمل العربي المشترك لإنشاء مزيد من المراكز الثقافية لتعليم اللغة العربية وإعداد مناهج تعليمية لمختلف المراحل الدراسية باللغة العربية، وإنشاء مراكز ووحدات صحية في القرى والأماكن النائية، وتمويل المشاريع الصغيرة، وإنشاء محطات الكهرباء، وتحسين مناخ الاستثمار وفتح الأسواق العربية أمام منتجات هذه الدول، وغيرها من الأولويات التي تصب في مجالات الاستثمار والتنمية المستدامة. وقال رئيس البرلمان العربي إن البرلمان العربي بصدد توقيع عدد من مذكرات التفاهم مع عدد من المؤسسات والمنظمات العاملة في مجال الأعمال الإنسانية والخيرية والإغاثية، وفي مقدمتها مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية، إضافة إلى ما نقوم به من تواصل مع المنظمات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية دعما لتجربة جزر القمر كدولة نامية بحلول 2030.