تشهد الأراضي الفلسطينية، الخميس، إضرابًا شاملًا أغلقت فيه المحال التجارية أبوابها وتوقفت حركة النقل العام، مع دخول إضراب مئات المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، عن الطعام يومه الحادي عشر احتجاجًا على ظروف اعتقالهم. وأغلق شبان العديد من الطرق الرئيسية المؤدية الى مدينة رام الله بالحجارة والإطارات المشتعلة منذ ساعات الصباح. وقال رئيس اتحاد الغرف التجارية في فلسطين خليل رزق: إن «هذا الإضراب إسنادًا ودعمًا لإخواننا وأبنائنا الأسرى في سجون الاحتلال في ظل هذا الإضراب المميز عن الطعام». وهذه المرة الأولى منذ سنوات التي تشهد فيها الأراضي الفلسطينية إضرابًا شاملًا لكل مناحي الحياة. وقال رزق: «نعتقد أن هذا دورًا رئيسيًا للقطاع الخاص في كل المحافظاتالفلسطينية التي يعمها الإضراب. لأول مرة منذ سنوات تشهد هذه المحافظات إضرابًا شاملًا». وأضاف: «هذا الإضراب بداية مساندة من أبناء شعبنا الفلسطيني مع الأسرى للانتصار على السجان وإدارة السجون التي تعمل على قمع الأسرى بشكل دائم». ودعا رزق، الجميع إلى «الالتزام بكل القرارات التي تخص الأسرى». وقال إن هذا الإضراب «رسالة عامة للعالم أجمع أن هناك مشكلة حقيقية. أبناؤنا دخلوا في الخطر. هذا اليوم الحادي عشر للامتناع عن الطعام بشكل كامل». ويقود مروان البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمعتقل منذ 15 عاما والصادر عليه خمسة أحكام بالسجن المؤبد، الإضراب عن الطعام في السجون الإسرائيلية. وأكدنادي الأسير الفلسطيني، أن إسرائيل تحتجز في سجونها 6500 معتقل فلسطيني منهم نساء وأطفال. وأضاف النادي في بيان كان قد أصدره في الآونة الأخيرة إن الهدف من الإضراب «تحقيق عدد من حقوق الأسرى أبرزها إنهاء سياسة العزل وسياسة الاعتقال الإداري إضافة إلى المطالبة بتركيب هاتف عمومي للأسرى الفلسطينيين للتواصل مع ذويهم ومجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم، ومطالب أخرى». وقال رئيس نادي الأسير قدورة فارس: إن «الإضراب الشامل شمل اليوم الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذا مؤشر على وحدة الشعب الفلسطيني خلف الحركة الأسيرة».