يزور غدًا الجمعة البابا فرانسيس، بابا الفايتكان، مصر لمدية يومين في زيارة تاريخية، تعد الأولى له منذ توليه مسؤولية الكنيسة الكاثوليكية. وتأتى هذه الزيارة للاحتفال بمرور سبعين عامًا على بدء العلاقات الدبلوماسية بين مصر والفاتيكان، والتي تقدم صورة جيدة عن مصر ومجتمعها. وتعد زيارة البابا فرانسيس إلى مصر مهمة جدًا، ورغم أنها لا تتجاوز ال 26 ساعة، حيث ستكون حدثًا تاريخيًا. ونوهت إذاعة الفاتيكان بأن شعار الزيارة يقترن بصورة تظهر مصر بنيلها الخالد رمز الحياة وعراقتها التي ضمت كل الديانات التوحيدية كما تتوغل في حضارتها كما يتمثل في شموخ الأهرامات ورسوخ أبي الهول ويرمز الهلال والصليب في تعانقهما للعيش المشترك بين كل المصريين. وفي رسالة بالفيديو على الموقع الإلكتروني للفاتيكان وجه البابا فرانسيس رسالة إلى الشعب المصري بمناسبة زيارته المرتقبة "لأم الدنيا" استهلها بالقول:" يا شعب مصر الحبيب السلام عليكم"، فيما وصف مصر بمهد الحضارة وهبة النيل وارض الشمس والضيافة. وأضاف البابا فرانسيس في رسالته: "يشرفني أن أزور الأرض التي زارتها العائلة المقدسة" منوها أيضا "بالمكانة الرفيعة" التي تحظى بها مصر في العالم الإسلامي ومؤكدا على أن "عالمنا الممزق من العنف الأعمى يحتاج إلى السلام والمحبة والرحمة" فيما اختتم هذه الرسالة بعبارة: تحيا مصر". وفي رسالة مصورة قال "فرانسيس": إنه يأمل في أن تكون الرحلة إلى مصر "عزاءً وتشجيعًا لكل المسيحيين في الشرق الأوسط." وتمنى البابا "لشعب مصر العزيز" السلام قائلًا: إنه سيأتي "بقلب فرح وممتن"، معربًا عن أمله في أن تقدم رحلته أيضًا إسهامًا واضحًا في الحوار بين الأديان مع العالم الإسلامي، والحوار المسيحي مع الكنيسة الأرثوذكسية القبطية المباركة والمحبوبة.