العقاقير الكابحة لمادة" البيتا" بين مرضى ضغط الدم تنجي من سرطان الجلد

أظهرت دراسة طبية أن العقاقير المعالجة لضغط الدم المرتفع المعتمدة على كبح تأثير مادة "البيتا"، يمكن أن تساهم الآن في الحماية ضد تلف الخلايا التي تسببها أشعة الشمس الفوق بنفسجية الضارة، والتي تسهم بدورها في زيادة مخاطر الإصابة بسرطان الجلد.
ويهدف الباحثون في الجامعة الغربية للعلوم الصحية في الولايات المتحدة، في سياق أبحاثهم في هذا الصدد، إلى دمج عقار "كارفيدلول"، (أحد العقاقير الكابحة لمادة "البيتا")، في كريمات الجلد أو في رش طبى يمكن استخدامه في منع سرطان الجلد الناجم عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية الضارة للشمس، موضحين أن العلاج سوف يعمل على الجلد دون التأثير على مستويات الضغط أو معدل ضربات القلب، وهو عادة ما تنحصر وظيفة عقاقير ضغط الدم الكابحة لمادة "البيتا".
وأوضح الباحثون أن فهم آليات عمل عقار" كارفيدلول" يمكن العلماء من تطوير علاجات جديدة دون آثار جانبية على القلب والأوعية الدموية.
من ناحية أخرى، قال الباحث "بينج هوانج" من الجامعة الغربية للعلوم الصحية فى الولايات المتحدة، "أن بحثنا قد يؤدى إلى تطوير فئة من العوامل الوقائية ضد سرطان الجلد ، فضلا عن اكتشاف خصائص جديدة لعقار "كارفيدلول" المخفض لضغط الدم المرتفع في مكافحة السرطان.
كان الباحثون قد أجروا أبحاثهم على مجموعة من فئران التجارب، تم إعطاؤه مزج عدد من الكريمات الطبية بهذا العقار، حيث لوحظ فعاليته ودوره المباشر في منع حدوث سرطان الجلد بين الفئران الذين تعرضوا للأشعة الشمس الفوق بنفسجية الضارة التي تتلف الجلد، وتلعب دورا رئيسيا في تطوير سرطان الجلد.
كما توصل الباحثون إلى تأثير وقائي للعقار على خلايا الجلد المستزرعة معمليا وتعرضت للأشعة الفوق بنفسجية الضارة والتي تتلف الحمض النووي ومسببة سرطان الجلد.
تجدر الإشارة إلى أن عقاقير علاج ضغط الدم المرتفع المعتمدة على كبح مادة "البيتا" تستخدم بشكل خاص لإدارة عدم انتظام ضربات القلب، وحماية القلب من النوبات القلب الثانية الناجمة عن ارتفاع ضغط الدم، فضلا عن ارتشاح في عضلة القلب (ضعف وظائف عضلة القلب)، كما يستخدم على نطاق واسع في خفض ضغط الدم المرتفع