نشرت وزارة الدفاع الأمريكية، تقريرًا عبر موقعها الإلكتروني عن اجتماع وزير الدفاع جيمس ماتيس، مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في مقر البنتاجون، حيث شدد على أهمية مصر لاستقرار الشرق الأوسط، وكذلك معركة مصر المستمرة لمكافحة الإرهاب وحماية حدودها. وزار الرئيس مقر وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون، في واشنطن، أمس الأربعاء، حيث كان في استقباله جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي، وأجريت للرئيس مراسم استقبال رسمية وتم عزف السلامين الوطنيين المصري والأمريكي. وعقدت جلسة مباحثات موسعة مع الوزير ماتيس وكبار القيادات العسكرية الأمريكية، حيث تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجي، ولا سيما التعاون العسكري بين البلدين الذي طالما أسهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. كما أكد الجانبان تطلعهما لتعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والولاياتالمتحدة خلال المرحلة المقبلة وبما يمكن الدولتين من مجابهة التحديات غير المسبوقة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والعالم. وتم خلال اللقاء بحث التحديات الإقليمية والدولية، وخاصة مكافحة الإرهاب، حيث تم تناول ظاهرة الإرهاب من جوانبها المختلفة سواء العسكرية أو الأيديولوجية، وأكد الرئيس في هذا الإطار ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتجفيف منابع الإرهاب سواء من حيث إيقاف مدة بالسلاح والمقاتلين أو تمويله، وبحيث يتم القضاء عليه في أسرع وقت لإنهاء معاناة الشعوب التي يهدد الإرهاب أمنها وسلامتها. شهد اللقاء كذلك تباحثًا حول الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث أكد الرئيس السيسي أن بذل المزيد من الجهود لتسوية الأزمات القائمة بالمنطقة من شأنه محاصرة الإرهاب، الذي لم يتمدد ويكرس نفوذه إلا بسبب الفراغ الذي نشأ عن انهيار الدول وتفكك مؤسساتها. وأضاف الرئيس أن موقف مصر الثابت بشأن أزمات المنطقة يستند إلى العمل على استعادة كيان الدولة الوطنية، والحفاظ على سلامتها الإقليمية، وإعادة بناء مؤسساتها، بحيث يتم توفير الأمن والاستقرار للشعوب التي عانت الكثير خلال السنوات الماضية. وأكد جيمس ماتيس وزير الدفاع الأمريكي خلال اللقاء أهمية دور مصر المحوري في منطقة الشرق الأوسط، مشيدًا بجهودها في مجال مكافحة الإرهاب، فضلًا عن مواقفها بشأن دعم الاستقرار في المنطقة وتسوية أزماتها، مؤكدًا دعم الولاياتالمتحدة الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد. كما ذكر وزير الدفاع الأمريكي أنه يعتزم زيارة مصر قريبًا، لمواصلة التباحث حول سبل تعزيز التعاون العسكري القائم بين البلدين.