يترقب الشارع الرياضى اليوم، مصير مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة هانى أبو ريدة، فى أزمة «الحل» حيث تسدل الدائرة الثانية بمجلس الدولة الستار على الأزمة، سواء برفض الاستشكال المقدم من الجبلاية، أو تأييد حكم الحل نهائيا وإلزام وزير الشباب والرياضة بتنفيذ الحكم. وكان مجلس الجبلاية قدم استشكالا لوقف تنفيذ الحكم الصادر يوم 28 فبراير الماضى، لحل مجلس إدارة اتحاد الكرة، بسبب خطأ فى إجراءات الجمعية العمومية خلال الانتخابات التى أقيمت فى أغسطس الماضى. وعلمت «البوابة» أن خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة، استقر بشكل نهائى على تنفيذ الحكم فى حال رفض الاستشكال، رغم محاولات هانى أبوريدة وأعضاء مجلسه التمسك بلوائح الاتحاد الدولى، ورفض تنفيذ الحكم، وهو الأمر الذى لاقى رفضا تاما من وزير الرياضة، والذى يتمسك بتنفيذ الحكم القضائى. من ناحية أخرى رفض مجلس إدارة اتحاد الكرة، تهديدات مسئولى النادى الأهلى بالانسحاب من بطولة كأس مصر، على خلفية مطالبة القلعة الحمراء بتعديل لائحة البطولة رغم انتهاء مباريات دور ال16، بسبب الغرامات التى تم توقيعها على الفريق الأحمر فى لقائى الدورين ال32 وال16 من البطولة هذا الموسم. ونفى العميد ثروت سويلم، المدير التنفيذى للجبلاية، أى نية لتغيير لائحة البطولة خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن لائحة العقوبات الخاصة بكأس مصر من المستحيل تغييرها خلال الفترة الحالية بعدما وصلت البطولة إلى دور الثمانية. وأكد المدير التنفيذى للجبلاية أن الاعتراض على اللائحة يكون قبل انطلاق البطولة، ولكن بعد أن تمت الأدوار التمهيدية ودورى ال32 وال16 اعترض مسئولو الأهلى، مؤكدا أن اللائحة لن تتغير، وهو ما يهدد باشتعال الأزمة خلال الفترة المقبلة. ومن جانبه، أعلن عامر حسين رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة، أن لائحة العقوبات الخاصة بالانسحاب من بطولة كأس مصر والتى تتمثل فى تغريم الفريق المنسحب مبلغ 300 ألف جنيه مع منعه من المشاركة فى النسخة المقبلة من بطولة كأس مصر. وهدد مسئولو الجبلاية النادى الأهلى بغرامات وعقوبات رادعة فى حال الانسحاب من البطولة، خاصة أن أى فريق يرغب فى الانسحاب يعلن موقفه قبل انطلاق البطولة، كما أن مسئولى القلعة الحمراء وافقوا على لوائح الكأس من البداية. على جانب آخر، قرر اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة، فتح تحقيق موسع لكشف المتسبب فى ضياع فرصة احتساب مباراة منتخب المحليين مع بنين فى الأجندة الدولية بعدما تغافل الجهاز الإدارى بقيادة شعبان بسطاوى عن جهل اللوائح الخاصة بهذه المباريات، بعدم تدوين الاستمارة الخاصة بالمباراة ورفعها للاتحاد الدولى «فيفا»، كما وقع الجهاز الإدارى فى خطأ كبير بالاتفاق على إجراء 9 تغييرات رغم أن اللائحة تنص على إجراء 6 تغييرات فقط وهو ما تسبب أيضا فى ضياع احتساب هذه الودية ضمن الأجندة الدولية. ونالت الاتهامات شعبان بسطاوى القائم بأعمال المدير الإدارى، ويبحث المجلس فى اجتماعه المقبل حل هذه المشكلة وتعيين كفاءات للمنتخبات الوطنية لا سيما أن التجربة الماضية والتى اعتمد فيها الاتحاد على أهل الثقة لم تعد بالفائدة على المنتخبات، ومن هذا المنطلق أصبح التغيير قائمًا خاصة فيما يتعلق بمنتخب المحليين الذى يقوده هانى رمزى والذى اشتكى من تعرض منتخبه لأخطاء إدارية فادحة خلال المعسكر الأخير لقلة خبرة الجهاز الإدارى.