ذكر تقرير لمنظمة العدل والتنمية الحقوقية، أن اللقاء المرتقب بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظيره الأمريكى دونالد ترامب، سيناقش دعم واشنطن للقاهرة فى مواجهة الجماعات الإرهابية، خصوصا ولاية سيناء، وجماعة الإخوان، وغيرهما من الجماعات المتطرفة داخل مصر، وكذلك فى ليبيا، إضافة إلى حركة «حماس» بقطاع غزة، للبدء فى شن حرب شرسة عليها عقب رجوع «السيسى» من واشنطن، وهو ما يتواكب مع هجوم شنته شبكة «وند» الأمريكية، على «ترامب» بعد تراجعه عن إصدار قرار بتصنيف الإخوان «تنظيما إرهابيا»، وإشارتها إلى أن «السيسى» أصبح يقاتل جماعة الإخوان الإرهابية منفردا. وقالت منظمة «العدل والتنمية»، فى تقريرها، إن الزيارة تناقش دعم القاهرة فى مواجهة الجماعات الإرهابية، التى ربما تعزز وجودها داخل سيناء والحدود المصرية الليبية، وتشن هجمات إرهابية ضخمة داخل المحافظات الكبرى وتستهدف سفارات لمصر بالخارج، إضافة إلى هجمات على منشآت سياحية أو احتجاز رهائن بالمطارات المصرية أو ضرب الكنائس خلال الفترة المقبلة. وأكدت المنظمة أن المواجهة الشرسة مع ولاية سيناء والتنظيمات الإرهابية ستبدأ بعد انتهاء زيارة السيسى للولايات المتحدةالأمريكية، حال الاتفاق على دعم للقاهرة لمحاربة الإرهاب داخل سيناء أو ليبيا، لافتة إلى أن قضايا الإرهاب بالشرق الأوسط والأوضاع داخل ليبيا وسوريا والقضية الفلسطينية ستكون على رأس الزيارة. التعاون العسكرى بين البلدين وفى المجال الدفاعى ستسهم زيارة الرئيس السيسى إلى واشنطن فى تعزيز التعاون الدفاعى بين البلدين لمواجهة التحديات الحالية. وجسدت زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، إلى القاهرة فى 26 فبراير الماضى، ولقاؤه مع الرئيس السيسى حرص الولاياتالمتحدة على تعزيز التعاون الدفاعى مع مصر. وفى ذلك الصدد أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية رغبة بلاده فى تعزيز علاقاتها الاستراتيجية مع مصر، لا سيما فى مجال مكافحة الإرهاب، خصوصا أن مصر تعد أحد أهم شركاء الولاياتالمتحدة فى المنطقة، مشددا على أن مهمة القيادة المركزية الأمريكية هى التعاون مع الحلفاء والشركاء لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمى. ويغطى التعاون الدفاعى بين البلدين أيضا مجال التدريبات، ففى مارس 2016 انطلقت فعاليات التدريب البحرى المشترك «تحية النسر 2016» بمشاركة عناصر من القوات البحرية المصرية والأمريكية والإماراتية، واستمرت لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر. وتؤكد المؤشرات أن القمة المصرية الأمريكية القادمة سوف تعزز المشاركة الاستراتيجية بين البلدين فى جميع المجالات استنادا إلى المصالح المشتركة والمتغيرات الإقليمية والدولية والدور المحورى لمصر فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. هجوم على «ترامب» بسبب «الإخوان» وكانت شبكة «وند» الأمريكية، هاجمت تراجع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عن إصدار قرار بتصنيف الإخوان «تنظيما إرهابيا»، عقب نقاش ساخن داخل إدارته حول وضع الحركة العالمى، مؤكدة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أصبح يقاتل جماعة الإخوان الإرهابية فى سيناء منفردا، ولن يكون بجانبه أحد عقب قرار التراجع. وبحسب الشبكة فإن الجماعة التى تشبه الأفعى تنشئ إرهابيين جددا، ليقاتلوا كل من يختلف عنهم، وأن «السيسى» نجا من محاولة اغتيال خططت لها الجماعة التى تدعى دوما أنها سلمية. وتابعت الشبكة عبر موقعها الالكترونى: «ما هى الرسالة التى سترسلها واشنطن للسيسى عقب تراجعها عن تصنيف الجماعة بالمنظمة الإرهابية عندما يحارب الإرهابيين وحيدا فى سيناء؟». وقال الكاتب الأمريكى، ليو هوهمان: «إن الحُجة المزعومة بأنها جماعة تعمل بآليات ديمقراطية فى الشرق الأوسط مضللة تماما، فهى تستخدم الديمقراطية للوصول للمنصب أو الحكم، وحين تحكم لا تعرف معنى الديمقراطية، وتسعى لتطبيق الشريعة وفق منظورها».