من جديد عادت قضية ضباط الشرطة ووكيل النيابة إلى نقطة الصفر بعد إعلان النيابة قبولها لاعتذار الداخلية كجهاز، ورفضها القاطع لاعتذار ضابطي الشرطة على ما بدر منهما تجاه وكيل النيابة، ووضع القيود الحديدية في يديه، فيما هدد ائتلاف اتحاد الشرطة الغربية بالعصيان إذا لم يتم حفظ القضية والإفراج عن الضابطين. وقال مصدر قضائي بالغربية، إن وكيل النيابة المعتدى عليه هيثم حمدي غانم، أكد على عدم قبوله الصلح، وقال إن ما تعرض له أمر لا يمكن إغفاله أو أن يمر مرور الكرام؛ لأنه بحسب وصفه أمر بشع للغاية. وأضاف المصدر: لقد تم إبلاغ المستشار أحمد الزند، رئيس نادي القضاة، بذلك وتم قبول اعتذار الشرطة كجهاز للحفاظ على العلاقة بين الطرفين وأصبح الخلاف خلافًا شخصيًا بين وكيل النيابة وضابطي الشرطة، وهو ما يجعل الاستمرار في نظر القضية وعدم التنازل عنها حق أصيل للمعتدى عليه كونه مواطنًا عاديًا قبل أن يكون موظفًا عامًا. في حين أبدى اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، دهشته البالغة مما نقل له عن رفض النيابة اعتذار الداخلية وقال إن الأمر تم بالتنسيق بين وزير الداخلية والنائب العام وجميع قيادات الوزارة والمديرية وبقيادة اللواء أحمد حلمي، مساعد وزير الداخلية، واللواء سيد شفيق، مساعد وزير الداخلية للأمن العام، وذلك حرصًا على المصالح العليا للبلاد، وعلى الروابط الوثيقة بين الجهتين والتعاون الدائم بينهما، ومنعًا من تأجج الأحداث لمحاربة الجريمة والحفاظ على الأمن واستقرار البلاد، خاصة في هذا الوقت العصيب، مؤكدًا أن وفد الداخلية توجه أمس لمكتب المحامي العام وتم تقديم اعتذار. وأضاف بدير : ليس هناك مصلحة لأحد في إشعال الموقف، خاصة أن ما حدث تصرف فردي ونحن نحترم القضاء والنيابة احترامًا بالغًا. في السياق ذاته، أكد ائتلاف اتحاد الشرطة بالغربية أنه فى حالة إصرار أعضاء النيابة العامة على التصعيد سيتم سحب جميع الخدمات المتواجدة أمام وداخل جميع محاكم الغربية ومكاتب النيابات وغلق جميع أقسام الشرطة فى حالة عدم حفظ قضية ضابطي الشرطة النقيب محمد مصطفى حماد، والملازم أول مهاب السايس فى واقعة التعدي على هيثم مجدي غانم، مساعد نيابة قويسنا. وقال حسام أبوالمعاطي، منسق الائتلاف، إنه فى حالة إصرار النيابة على الاستمرار فى التحقيق، سنعلن العصيان التام والإضراب عن العمل تضامنًا مع الضابطين المحبوسين ظلمًا، على حد قوله، حتى يتم الإفراج عنهما والتحقيق مع وكل النيابة الذى تستر على مجرم، وتعدى على موظف أثناء عمله، وأكد أن الائتلاف يطالب برحيل مدير الأمن لفشله فى حل الأزمة وعدم اتخاذ قرار مناسب للرد على إهانة وكيل النيابة لهم. وكانت الأزمة قد اندلعت عندما تلقى اللواء أسامة بدير، مدير أمن الغربية، إخطارًا بأن الرائد مصطفى بسيوني، ضابط بإدارة المرور، والنقيب محمد حماد، من شرطة النجدة، والنقيب مهاب السايس، معاون مباحث مركز طنطا، المكلفين بخدمة كمين أمام شارع نادي طنطا الرياضي بالقرب من مبنى مديرية الأمن وديوان محافظة الغربية، أوقفوا سيارة رقم «ق.ه.س 9173» قيادة محمد سلامة أبوالمحاسن وبرفقته هيثم مجدي غانم، رئيس نيابة بمركز قويسنا. وبفحص السيارة تبين أن قائدها هارب من حكم بالحبس 6 أشهر في قضية سرقة، وعندما طلب أحد الضباط من رئيس النيابة إبراز هويته الشخصية رفض وتعدى عليهم بالسب والقذف، مما دفع الضباط إلى وضع القيد الحديدي في يديه وتوجهوا به لمديرية الأمن، وقام وكيل النيابة بتحرير محضر، وأثناء فك القيد الحديدي من يده تمكن من الحصول عليه ورفض إعطاءه لهم.