أفادت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الأربعاء، بأن تنظيم "داعش" أعدم مئات المحتجزين ودفن جثامينهم في موقع زرع فيه ألغاما قرب مدينة الموصل العراقية. وأوضحت المنظمة - في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني وذكرته قناة (روسيا اليوم) الإخبارية - أن "جثث القتلى، ومنهم أفراد من قوات الأمن العراقية، ألقيت في حفرة طبيعية في موقع يعرف باسم "الخفسة" يبعد 8 كيلومترات جنوب غرب الموصل". وأشار التقرير إلى أن عدد من أعدمهم "داعش" في الموقع يصل إلى الآلاف استنادا إلى عمليات الإعدام التي شاهدوها، لافتا إلى أن هذا الموقع هو واحدا من عشرات المقابر الجماعية التي نفذها تنظيم داعش، وعثر عليها بين العراق وسوريا، ولكن يمكن أن يكون الأكبر المكتشف حتى الآن. وطالبت المنظمة، السلطات العراقية بإعطاء الأولوية لتحديد وتطويق الموقع لحماية المقبرة الجماعية والسكان المحليين حتى تزال الألغام من الموقع. ودعت المنظمة جميع أطراف النزاع في العراق لاحترام معاهدة أوتاوا (حظر الألغام) لعام 1997، التي صادق عليها العراق. من جهتها، وصفت نائب مديرة الشرق الأوسط في المنظمة لما فقيه، هذه المقبرة الجماعية بأنها تعد رمزا لإجرام داعش وسلوكه المنحط، وأنها جريمة هائلة. وأشارت إلى أن وضع ألغام أرضية في مقبرة جماعية هو محاولة واضحة من داعش لإلحاق أكبر ضرر ممكن بالعراقيين.