الأكاديمية العربية ببورسعيد تشهد ختام جولات تيكني للتكنولوجيا وريادة الأعمال

انطلقت اليوم بمقر فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بمدينة بورسعيد أعمال جولات قمة تكني للتكنولوجيا وريادة الأعمال بمدن القناة، والتي تعقد تحت رعاية اسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، ومحمد علي ابراهيم رئيس فرع الأكاديمية ببورسعيد، وبالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وجامعة السويس، والقنصلية الأمريكية بالأسكندرية U.S. Consulate General Alexandria، وحاضنة الأعمال أنوفينتشورز Innoventures ومبادرة مقهى رواد الأعمال ومجلة رواد الأعمال وكايروسين، بهدف دعم وتمكين رواد الأعمال الشباب في مجال الشركات الناشئة خارج نطاق القاهرة، تحت شعار"التكنولوجيا والابتكار والموهبة" - والذي كان المحور الرئيس لقمة تكني عام 2016- والذي يعود ليبعث روح الدعم والمساندة لرواد الأعمال وللشركات الناشئة والتكنولوجيا.
وقال طارق القاضي مؤسس قمة تكني في افتتاح اللقاء إنه سعيد بتواجد تكني في بورسعيد مدينة الصمود والكفاح والإصراروالنصر، وهذه هي القيم الأساسية والتي يجب أن تستلهم في ريادة الأعمال، وقال إننا هنا من أجل دعم الشباب وتقديم المشورة والخبرة لهم من خلال خبراء ورواد الأعمال المميزين المشاركين معنا، ودعا الشباب للتواصل مع قمة تكني والمشاركة في الحدث الكبير الذي سيعقد في الأسكندرية في سبتمبر القادم، والذي سيتيح فرص كبيرة للقاء شبكة من رواد الأعمال والمستثمرين والخبراء وممثلي الشركات العالمية في مجال التكنولوجيا، وبالتالي يعد فرصة لعرض الأفكار وتبادل الخبرات، وعمل شراكات قوية.
ودعا القاضي الشباب للتواصل مع قمة تكني والاستفادة من الجولات من خلال موقع جولات تكني: www.TechneDrifts.com
وفي الجلسة الحوارية عن التحديات التي تواجه تأسيس الشركات الجديدة والتي أدارها محمد حمزة مدير حاضنة أعمال AUC Venture Lab بالجامعة الأمريكية؛ وشارك فيها د. أمل عصفور وكيل كلية النقل الدولي واللوجيستيات الأكاديمة العربية ببورسعيد، وزياد علي رئيس قطاع التجاري بشركة ابسكيل مصر ومؤسس الزواد للتنمية الاقتصادية، وهشام وهبي مدير حاضنة الأعمال أنوفينتشورز، ومي الزيني مدير حاضنة الأعمال الاجتماعية بجمعية نهضة المحروسة، ورائد الأعمال أحمد ناجي مؤسس تطبيق " اشتكي ".
وطرح الشباب عددًا من الأسئلة والتحديات مثل التمويل والتسويق، وتكوين فريق العمل، والشراكة.
وقالت د. أمل عصفور وكيل كلية النقل الدولي واللوجيستيات: أن الأكاديمة العربية برعاية د. إسماعيل عبدالغفار رئيس الأكاديمية، تقوم بمجهودات كبيرة في دعم ريادة الأعمال من خلال التوجه نحو تدريس ريادة الأعمال في جميع الكليات خاصة كليات النقل الدولي واللوجيستيات وإدارة الأعمال والهندسة وعلوم الاتصال والإعلام، ونحن نعمل في الأكاديمية العربية من أجل تأسيس حاضنة أعمال لدعم رواد الأعمال وربطهم بشبكة المستثمرين.
وأضافت أن بورسعيد لها خصوصية خاصة حيث تتميز بأنها مجتمع ريادي، فالكل هنا يعمل في التجارة والعمل الخاص، والشباب نشأ في أسر يعمل غالبيتهم في التجارة، وبالتالي هم لديهم نزعة ريادية،و لايخافون المخاطرة، ومشكلاتهم تتركز في التسويق، ويحتاجون للدعم والتدريب المستمر، وهنا لدينا أفكار جيدة وتحتاج للدعم والمساندة.
ودعت دكتورة أمل لتمكين الشباب من الوصول للمبادرات المختلفة، والتعرف عليها وعلى خدماتها، وشروطها وكيفية الالتحاق بها، وأوصت بضرورة تعريف الشباب كيف يبدأ؟.
وأضافت نحن لدينا ثقافة سائدة الخوف على الفكرة، ولابد من تغيير هذه الثقافة نحو الثقة وأن خير وسيلة لحماية الفكرة تنفيذها بحيث تفيد المجتمع.
وقال أحمد ناجي: من المهم جدًا أختيار الشريك، ويجب أن يتم اختياره بعيدًا عن دائرة الأهل، وبعيدًا عن العلاقات العاطفية، وروى نجاح تطبيق (شكاوى) في أنها مبنية على احتياج، وجاءت البداية من معاناتي مع ابناء الحي الذي نعيش فيه من مشكلات الصرف الصحي، وقد ساعدتنا قمة تكني في تنفيذ المشروع بشكل احترافي، والآن التطبيق يتلقى آلاف الشكاوى ومعظمها متعلقة بمشاكل الخدمات، المياه والكهرباء والصرف الصحي وغيرها، بشكل طيب يتيح للمسئولين متابعتها.
وقال هشام وهبي: بخصوص البحث عن شركاء لابد من البحث عن شخصيات تفكيرها مختلف عنك كي يضيفوا للمشروع، ومن ذوي الخبرات الكبيرة لدعم المشروع بأفكارهم.ونصح وهبي بضرورة أن يكون سعر المنتج آخر شئ نفكر فيه، وأن تميز نفسك بسعر أقل فهذا من الصعب جدًا، وقد يؤثر على جودة المنتج، لكن التميز يجب أن يكون في تقديم ميزة وقيمة مضافة وفكرة مبتكرة وغير موجودة في المجال الذي تعمل به.
وقال زياد علي: من واقع تجارب فشلي في العديد من المشروعات، تعلمت أن فريق العمل مهم جدا ولكن الأهم هو اختيار مشروع منتج للخبز والخبز هو المنتج الذي يستخدمه كل الناس كل يوم، لأن من أهم عوامل نجاح المشروع أن يقوم على احتياج يومي وليس موسمي، وقال أنني أنصح بضرورة الوضوح في علاقات الشراكة من أول يوم، وأن تكون الحقوق والالتزامات مكتوبة بشكل واضح، والاستعانة بخبراء قانونيين في تحديد العلاقات.
وأضاف علي أن على الشباب أن يفصح عن أفكاره ويسعى لتنفيذها، فالأفكار ليس لها قيمة، فالناس تتحدث على المقاهي يوميا في ملايين الأفكار، ولكن المهم في تنفيذ الفكرة والإصرار والمثابرة والبطولة في الوصول للأهداف.
وقالت مي الزيني: نحن في جمعية نهضة المحروسة نفذنا برنامج في المحافظات، لدعم رواد الأعمال، ودعت الشباب للتواصل مع نهضة المحروسة.
ومن أنشطة اللقاء تم عرض عدد من المحاضرات، فقد قدم رائد الأعمال محمد البورنو محاضرة بعنوان إبدأ، محفزًا الشباب على البدء فورا في التفكير في أفكار مبتكرة، والاجتهاد من أجل تحويل أفكارهم إلى مشروعات ناجحة، شارحًا طريقة البداية الناجحة.