أعرب أعضاء الكونجرس الأمريكي، اليوم الثلاثاء، بمناسبة الزيارة التي يقوم بها وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي إلى واشنطن استعدادهم التام لمواصلة دعم الجهود التونسية الرامية إلى ترسيخ المسار الديمقراطي ومواجهة التحديات التي تواجهها على المستويات الاقتصادية والتنموية والأمنية. واعتبر أعضاء الكونجرس - وفق بيان لوزارة الخارجية التونسية - أن تجربة الانتقال الديمقراطي في تونس تعد نموذجا يحتذى به. من جهته، أكد الجهيناوي خلال سلسلة من اللقاءات عقدها مع عدد من المسؤولين على عراقة العلاقات التونسيةالأمريكية التي تحتفل هذه السنة بذكرى مرور 220 سنة على إرسائها، مبرزا تطلع تونس إلى العمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة والكونجرس على توطيد الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وتوسيع مجالاتها. وشدد الجهيناوي في هذا السياق على أهمية إقرار الكونجرس الأمريكي للاعتمادات المالية المرصودة لصالح تونس في العام المالي 2017، والمخصصة لدعم قدراتها لمواجهة التحديات الراهنة في مجالات مختلفة. ولدى التطرق إلى المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ومنها الملف الليبي، أطلع الوزير أعضاء الكونجرس على أهم محاور مبادرة رئيس تونس الباجي قائد السبسي حول ليبيا وعلى نتائج الاجتماع الوزاري الثلاثي التونسي الجزائري المصري، الذي توج ب"إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا". وأبرز الوزير في هذا الإطار حرص تونس على تشجيع الليبيين بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم الفكرية والسياسية على انتهاج الحوار والتفاوض للتوصل إلى حل سياسي توافقي يساهم في إعادة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق. وكان وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي قد عقد أمس الاثنين سلسلة من اللقاءات مع كل من رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي السناتور الجمهوري جون ماك كاين، وعضو لجنة الاعتمادات المالية بمجلس الشيوخ السناتور الجمهوري جون بوزمان ، بالإضافة إلى رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور بوب كوركر ونائبه الديمقراطي بان كاردن. كما كان له لقاء بمستشار الأمن القومي الأمريكي السابق ستيفن هادلي تطرق إلى تطور العلاقات التونسيةالأمريكية وإلى الأوضاع الراهنة في المنطقة.