أكد السيناريست أحمد عامر، أنه لم يواجه صعوبة كبيرة فى كتابة سيناريو فيلم «على معزة وإبراهيم»، مشيرا إلى أنه كان يحلم فقط ويقوم بعدها بالكتابة، وقال فى تصريحات خاصة ل«البوابة»: قمنا بتعديل سيناريو العمل أكثر من 17 مرة، كما قمنا بعمل ورشة لكتابة السيناريو، ما جعله يأخذ أكثر من شكل و يتطور مع كل مرحلة. وأضاف: العمل مأخوذا عن قصة إبراهيم البطوط، وكانت القصة الرئيسية بها العديد من المشاهد الخاصة بعالم السحر، لكن عند كتابة السيناريو تم تطوير الأمر بإدخال بعض الإضافات لتظهر الكوميديا السوداء الموجودة بين السطور فى القصة، كما تمت إضافة جوانب من الفانتازيا والقصة الشعبية مما أعطى العمل الكثير من المصداقية. وعن الصعوبات التى واجهته أثناء تحويل القصة لفيلم قال: فى مثل هذا النوع من المشاريع يجب على الكاتب تخيل عالم جديدا بتفاصيله ويضع أجزاءه كالمكعبات أمامه ويقوم بتجميعها، مما يخلق عالم موازيا للواقع، وأنا ومخرج العمل، شريف البندارى، جلسنا معا جلسات كثيرة، حتى وصلنا للعمق الموجود فى السيناريو، وظهر على الشاشة، وكانت الصعوبة موجودة لدى المخرج أكثر وليس عندى، فأنا كنت أحلم فقط، وفريق العمل هو الذى ينفذ، فلم أحاول تقييد نفسى. وأشار إلى أن الفيلم تدور أحداثه، حول قصة الشاب على الذى يعيش فى إحدى حارات القاهرة الفقيرة، ويحب معزة تُدعى ندى، ويعتقد أنها خطيبته، ما عدا صديقه كاماتا سائق الميكروباص، الذى يدعمه ويرعاه، تحاول نوسة والدة على بكل الطرق التفريق بينه وبين ندى، سواء باللجوء للأطباء النفسيين أو الدجالين والمشعوذين، باعتبار أنه لا يمكن لعلاقة حب أن تنشأ بين البشر والحيوانات. على الجانب الآخر، يعيش الشاب إبراهيم، مع جده عازف العود الأصم، حيث يعمل فى استديو لتسجيل الأغانى الشعبية، ويعانى من سماعه لأصوات داخل عقله عانى منها جده ووالدته وتسببت فى انتحارها، ورغم موهبته الموسيقية وتميز عمله، فإن الأصوات التى يحاول طوال الوقت تسجيلها لإثبات أنه ليس مجنونا، تفسد حياته وتؤدى إلى فقدانه لعمله فى الاستديو، على الجانب الآخر فالعلاقة مع جده قوية وتحتوى على الكثير من المشاعر والحب الذى يكنه الحفيد لجده، فهو الوحيد الذى يشعر بحجم مأساة إبراهيم ويحاول بكل الطرق التخفيف عنه. يتلاقى مسار على وإبراهيم لدى أحد الدجالين بعد ما تجبر نوسة ابنها على الذهاب إليه لإيجاد حل لمشكلته، فيما يذهب إبراهيم كمحاولة أخيرة يائسة لإيجاد حل لتلك الأصوات التى هدمت حياته، وبعد جلسة سريعة لكل منهما مع الدجال يخبرهما فيها أن هناك "عمل" سفليًا مرصودا لكل واحد منهما ويمنحهما كيس به 3 أحجار، وعليهما إلقاء كل حجر منها فى مسطحات مصر المائية الثلاث؛ البحر الأبيض، البحر الأحمر ونهر النيل، لعلاج مشكلتهما ينطلق الإثنان والمعزة فى رحلة طويلة، تبدأ بالإسكندرية، حيث يتعرف كل منهما على الآخر، ويبدأ كل طرف فى طرح تساؤلات عن حياة رفيقه ومعاناته.. يستكشفان سويًا سر المعزة والأصوات. الجدير بالذكر أن «على معزة وإبراهيم» بطولة: على صبحى، وأحمد مجدى، وسلوى محمد على، وناهد السباعى، وقصة إبراهيم البطوط، وسيناريو أحمد عامر، وإخراج شريف البندارى.